[٢٢٥٤] مسألة ٢٣ : لو تردّد في الأثناء ثمّ عاد إلى الجزم فامّا أن يكون قبل قطع شيء من الطريق أو بعده ، ففي الصورة الأُولى يبقى على القصر (*) إذا كان ما بقي مسافة ولو ملفّقة ، وكذا إن لم يكن مسافة في وجه ، لكنّه مشكل فلا يترك الاحتياط (**) بالجمع ، وأمّا في الصورة الثانية فإن كان ما بقي مسافة ولو ملفّقة يقصّر أيضاً ، وإلّا فيبقى على التمام ، نعم لو كان ما قطعه حال الجزم أوّلاً مع ما بقي بعد العود إلى الجزم بعد إسقاط ما تخلّل بينهما ممّا قطعه حال التردّد مسافة ففي العود إلى التقصير وجه ، لكنّه مشكل فلا يترك الاحتياط بالجمع (***) (١).
______________________________________________________
وكيف ما كان ، فلا ينبغي التأمّل في عموم الحكم لجميع هذه الفروض ، وأنّ المدار في الاستمرار على النوع دون الشخص كما عرفت.
(١) لو تردّد في أثناء المسافة أو بدا له في الرجوع ثمّ عاد إلى الجزم السابق فحصل له البداء عن البداء الأوّل فهل يبقى حينئذ على القصر ، أو يجب التمام أو أنّ فيه تفصيلاً كما ذكره في المتن؟
وحاصله : أنّه لا إشكال في البقاء على القصر فيما إذا كان الباقي بنفسه مسافة ولو ملفّقة ، سواء قطع شيئاً من الطريق بين البداءين أم لا.
وأمّا إذا لم يكن بنفسه مسافة إلّا بضميمة ما مضى حال الجزم السابق فحينئذ إن لم يقطع شيئاً من الطريق حال تردّده أو حال ما بدا له في الرجوع
__________________
(*) هذا إذا شرع في السفر ، وكذا الحال فيما بعده.
(**) الأظهر كفاية التمام.
(***) الأظهر كفاية التمام.