ثم أتانا فقال ما شأن السلاح وساق نحو حديث قبله قال لا يجد عبد أو يذوق حلاوة الإيمان حتى يستقين يقينا غير ظان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، قال وقال قتادة إن آخر ليلة أتت على علي قال جعل لا يستقر فارتاب به أهله فجعل يدس بعضهم إلى بعض حتى اجتمعوا قال فناشدوه فقال إنه ليس من عبد إلا ومعه ملكان يدفعان عنه ما لم يقدر أو قال ما لم يأت القدر فإذا أتى القدر خليا بينه وبين القدر قال وخرج إلى المسجد يعني فقتل. (١)
قال الخطيب في تاريخ بغداد ٨ / ٤٤١ زيد بن وهب أبو سليمان الهمداني ثم الجهني جاهلي ذُكِر أنه رحل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقبض وهو في الطريق وأسلم. وكان قد نزل الكوفة وحضر مع علي بن أبي طالب الحرب بالنهروان.
وقال ابن سعد زيد بن وهب الجهني ويكنى أبا سليمان. شهد مع علي بن أبي طالب مشاهده. في ولاية الحجاج بعد الجماجم وكان ثقة كثير الحديث. (٢)
وقال المزي : قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراض كوفي ثقة دخل الشام. (٣)
وقال ابن حجر : اتفقوا على توثيقه مات سنة ست وتسعين. (٤)
وقال الذهبي : وكان ثقة كثير العلم (٥) ، وقال أيضا متفق على الاحتجاج به الا ما كان من يعقوب الفسوي فانه قال في حديثه خلل كثير ولم يصيب الفسوي. (٦) وقال أيضا : ٢٨٧ ع / زيد بن وهب ، تابعي جليل ثبت وإنما أوردته (أي في الضعفاء) لأن يعقوب الفسوي قال في تاريخه : (في حديثه خلل كثير ثم ذكر له قول عمر بالله يا حذيفة أنا من المنافقين) قال : وهذا محال أخاف أن يكون كذبا رواه الأعمش عنه ، قال
__________________
(١) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ، ج ٤٢ ص ٥٥٢ ـ ٥٥٣.
(٢) محمد بن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج ٦ ص ٤١٤.
(٣) المزي ، تهذيب الكمال ، ج ٣ ص ٧٠٧.
(٤) ابن حجر ، الاصابة ، ٢ / ٢٧٠.
(٥) الذهبي ، تذكرة الحفاظ ، دار الكتب العلمية بيروت ١٩٩٨ م ، ج ١ ص ٥٣.
(٦) الذهبي ، ميزان الاعتدال ، تحقيق علي محمد البجاوي ، دار المعرفة بيروت ١٩٦٣ م ، ج ٢ ص ١٠٧.