انتشار سنة النبي صلىاللهعليهوآله لدى أهل البلاد المفتوة شرقاً
وغرباً بفضل مشروع علي عليهالسلام وصلح الحسن عليهالسلام
وهكذا انتشرت ثقافة الولاء لأهل البيت عليهمالسلام التي أسسها الكتاب والسنة وانفتح أهل البلاد شرقاً وغرباً بعضهم على بعض وصاروا أمة واحدة وعلى مستوى واحد من المعرفة بحديث الغدير وحديث الثقلين وحديث المنزلة وغيرها من النصوص التي تؤسس الإمامة الإلهية لأهل البيت عليهمالسلام وأولهم علي عليهالسلام أخذ بها من شاء وتركها من شاء ، شأنهم شأن المعاصرين للنبي صلىاللهعليهوآله. عملاً بقاعدة (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) البقرة / ٢٥٦ التي أسسها النبي صلىاللهعليهوآله في المعتقد.
وكانت الفترة التي استغرقتها نهضة علي عليهالسلام من أيام الحج سنة ٢٧ هجرية إلى وفاة ولده الحسن عليهالسلام مسموماً نهاية سنة ٥٠ هـ لإحياء سنة النبي صلىاللهعليهوآله ونشرها كثقافة في الأمة الإسلامية ثلاث وعشرين سنة ، وهي نظير الفترة التي استغرقتها مهمة نشر أحكام الإسلام منذ بعثة النبي صلىاللهعليهوآله إلى يوم الثامن عشر من ذي الحجة يوم بلغ النبي صلىاللهعليهوآله أمته في غدير خم بولاية علي عليهالسلام الإلهية.
وفي الفصل الآتي نذكر طرفا من اخبار نشاط أصحاب علي في الشام أيام الصلح وطرف من أحاديث النبي في حق علي عليهالسلام وطرف من سيرة علي عليهالسلام.