مرت قضية الإمامة الهادية للامة ومصادر الثقافة والتشريع بعد النبي خلال الأربعين سنة منذ حجة الوداع وحتى وفاة الحسن سنة ٥٠ هـ بأربعة مراحل وهي :
المرحلة الأولى : على عهد النبي صلىاللهعليهوآله
١. دعا القرآن بوضوح إلى اتخاذ (القرآن وسنة النبي) مصدرا للتشريع والتثقيف وشجب (كتب الأنبياء السابقين) ان تكون مصدرا للتثقيف بسبب ما نالها من تحريف معتمد من قبل كتبتها افقدها قدرتها على استيعاب نمو الإنسان وتفتحه العقلي.
قال تعالى :
(قل أيّ شيء أكبر شهادةً قل الله شهيد بيني وبينكم ، وأوحي إليّ هذا القرآن لأُنذركم به ومن بلغ) الأنعام / ١٩.
(إنّ علينا جمعه وقرآنه (١٧) فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه (١٨) ثمّ إنّ علينا بيانه (١٩)) القيامة / ١٧ ـ ١٩
(وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم ولعلّهم يتفكّرون) النحل / ٤٤.
(ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيباً وقال الله إنّي معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزّرتموهم وأقرضتم الله قرضاً حسناً لأُكفّرنّ