قال عليهالسلام : ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم.
وقال عليهالسلام : اللؤم أن لا تشكر النعمة.
وقال عليهالسلام : لبعض ولده : يا بني لا تواخ أحدا حتى تعرف موارده ومصادره فإذا استنبطت الخبرة ورضيت العشرة فآخه على إقالة العثرة والمواساة في العسرة.
وقال عليهالسلام : ما أعرف أحدا إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربه.
وقال عليهالسلام : من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب أحدى ثمان : آية محكمة وأخا مستفادا وعلما مستطرفا ورحمة منتظرة وكلمة تدله على الهدى أو ترده عن ردى وترك الذنوب حياء أو خشية.
ورزق غلاما فأتته قريش تهنيه فقالوا : يهنيك الفارس ، فقال عليهالسلام أي شيء هذا القول؟ ولعله يكون راجلا ، فقال له جابر : كيف نقول يا ابن رسول الله؟ فقال : عليهالسلام : إذا ولد لاحدكم غلام فأتيتموه فقولوا له : شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب ، بلغ الله به أشُدَّه ورزقك بِرَّه.
وقال عليهالسلام : إن أبصر الأبصار ما نفذ في الخير مذهبه ، وأسمع الأسماع ما وعى التذكير وانتفع به.
قال عليهالسلام : إن من طلب العبادة تزكى لها. إذا أضرت النوافل بالفريضة فارفضوها.
وقال عليهالسلام : اتقوا الله عباد الله وجدوا في الطلب وتجاه الهرب ، وبادروا العمل قبل مقطعات النقمات وهادم اللذات فإن الدنيا لا يدوم نعيمها ولا تؤمن فجيعها ولا تتوقى في مساويها ، غرور حائل ، وسناد مائل ، فاتعظوا عباد الله بالعبر ، واعتبروا بالأثر ، وازدجروا بالنعيم. وانتفعوا بالمواعظ ، فكفى بالله معتصما ونصيرا وكفى بالكتاب حجيجا وخصيما وكفى بالجنة ثوابا وكفى بالنار عقابا ووبالا.
وقال عليهالسلام : إذا لقي أحدكم أخاه فليقبل موضع النور من جبهته.
ومرَّ عليهالسلام في يوم فطر بقوم يلعبون ويضحكون فوقف على رؤوسهم فقال : إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه (١) فيستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا
__________________
(١) المضمار : المدة والأيام التي تضمر فيها للسباق. وموضع السباق.