أ. رواية سيف بن عمر (ت ١٧٠ ـ ١٩٣)
وضع سيف بن عمر (١) كتابين هما (كتاب الفتوح الكبير والردة) و (الجميل ومسير عائشة وعلي) وشحنهما بالاخبار الموضوعة وقد تبنى روايتهما الطبري ومن جاء بعده إلى اليوم من المؤرخين السنة ، لتحقيق هدفين :
الأول : تشويه حقيقة الإمامة الإلهية لعلي التي أسستها الأحاديث النبوية كحديث الغدير وحديث الثقلين وحديث المنزلة وحديث الكساء وغيرها ، وافتعال قصة عبد الله بن سبأ يهودي اظهر اسلامه أيام عثمان ، وانه أول من قال بفكرة الوصية لعلي وانه كسب إليها عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر مالك الاشتر وكميل بن زياد وعمرو بن الحمق وغيرهم من وجوه شيعة علي ممن امن بمشروعه الإحيائي للسنة ومعنى ذلك ان الشيعة تأسيس سبائي.
الثاني : تحريف وقائع تاريخ صراع قريش المسلمة مع علي حول الإمامة الإلهية.
ففي قصة السقيفة حرَّف سيف امتناع علي عن البيعة لابي بكر مدة حياة فاطمة
__________________
(١) انظر كلمات أهل الجرح والتعديل فيه في كتاب عبد الله بن سبأ للعلامة العسكري ، وكتابنا المدخل إلى دراسة مصادر السيرة والتاريخ الإسلامي الباب الرابع الفصل الرابع.