جُهريا كحالة (أي ذا منظرا وهيئة حسنة).
فقلت : من هذا؟
قالوا : الحسن بن علي.
قال : فحسدت والله عليا أن يكون له ابن مثله ،
قال : فأتيته.
فقلت : أنت ابن أبي طالب؟
قال : أني ابنه.
فقلت : بك وبأبيك وبك وبأبيك.
قال : وأزم لا يرد إلي شيئا ،
ثم قال : أراك غريبا فلو استحملتنا حملناك ، وإن استرفدتنا رفدناك ، وإن استعنت بنا أعناك.
قال فانصرفت والله عنه وما في الأرض أحد أحب إلي منه. (١)
قال وحدثنا ابن أبي الدنيا حدثني سليمان بن أبي شيخ حدثني أبي صالح بن سليمان قالا قدم رجل من المدينة وكان يبغض عليا فقطع به فلم يكن له زاد ولا راحلة فشكا ذلك إلى بعض أهل المدينة فقال له عليك بحسن بن علي فقال له الرجل ما لقيت هذا إلا في حسن وأبي حسن فقيل له فإنك لا تجد خيرا إلا منه فأتاه فشكا إليه فأمر له بزاد وراحلة فقال الرجل الله أعلم حيث يجعل رسالاته وقيل للحسن أتاك رجل يبغضك ويبغض أباك فأمرت له بزاد وراحلة قال أفلا اشتري عرضي منه بزاد وراحلة. (٢)
عن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية قال حج معاوية بن أبي سفيان وحج معه معاوية بن حديج وكان من أسب الناس لعلي فمر في المدينة في مسجد رسول الله
__________________
(١) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ج ١٤ ص ٧٥ ، ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ج ١٨ ص ٤١٧.
(٢) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ج ١٤ ص ٧٦.