أحاديث أبي الطفيل عامر بن واثلة وهو من صغر الصحابة توفي النبي صلىاللهعليهوآله وله ثماني سنوات ، روى ابن عساكر قال سئل محمد بن يعقوب الاخرم : لم ترك البخاري حديث أبي الطفيل : قال كان يفرط في التشيع. (١)
خاتمةالفصل الثامن في وضع الاخبار على عهد
الأمويين والعباسيين
تبنى الاعلام الأموي منذ سنة ٥٠ هجرية وهي سنة وفاة الحسن عليهالسلام وضع روايات في تشويه الحقائق عن تاريخ الإسلام ورموزه / النبي صلىاللهعليهوآله وعلي عليهالسلام والحسن عليهالسلام وبعد نهضة الحسين عليهالسلام وشهادته اضيف الحسين عليهالسلام / وكانت الدائرة الأولى التي اهتم بها الاعلام هي شخصية علي وموقعه من الإسلام لتسويع لعنه ، ثم سيرة النبي الذاتية لتسويغ سيرة خلفائه من بني أمية ، وتشويه صلح الحسن بالدرجة الثانية ، اما في العهد العباسي فصار تشويه صلح الحسن عليهالسلام والسيرة الذاتية له ، وتاريخ الكوفيين زمن علي والحسن والحسين ، واصل التشيع في الدائرة الأولى. وصار تشويه علي الشخصية في الدائرة الثانية ، نعم تاريخ علاقة مع الخلفاء ووصفه بانه رابعهم ، وانه كان يعتقد بانه افضلهم كان جزءا من الدائرة الأولى.
يهمنا من هذا التقديم فهم تطور وضع الاخبار السيئة في تشويه صلح الامام الحسن ،
كان الزهري عالم البلاط الأموي قريبا من أربعين سنة / منذ عهد عبد الملك وولده إلى زمن هشام وفي عهده كان مربيا لأولاده إلى وفاته سنة ١٢٤ هـ / ، وقد كتب في سيرة النبي صلىاللهعليهوآله خالية من موقع علي عليهالسلام وامتيازاته فيها ورواها عنه تلميذه معمر بن راشد وقد مرت علينا في الفصل الأول من هذا الباب ،
واشهر ما نجده في مصادر الحديث والرجال والتاريخ المهمة كالمصنف لعبد الرزاق الصنعاني ت ٢١١ هـ) والمعرفة والتاريخ للبسوي والتاريخ للطبري هو حديث الزهري في الصلح برواية من لا يتهم في روايته عنه :
__________________
(١) تهذيب ابن عساكر ج ١١ / ٢٩٤.