قلت : يا رسول الله الست من أهل البيت؟ قال انك إلى خير ، انك من أزواج رسول الله ، قالت : وأهل البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين. (١)
وروى عن سالم بن أبي الجعد عن قيس بن أبي حازم عن حذيفة بن اليمان قال : بت عند رسول الله ليلة فرأيت شخصا فقال لي النبي هي رأيت قلت نعم ، قال فإن ملكا هبط عليَّ من السماء لم يهبك عليَّ إلا ليلتي هذه فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال الراوي وحدثونا به انه قال وأبوهما خير منهما. (٢)
وروى عن أبي إسحاق عن زيد بن ارقم قال أني لعند رسول الله إذ مرَّ علي وفاطمة والحسن والحسين.
فقال رسول الله : أنا حربٌ لمن حاربهم وسلمٌ لمن سالمهم. (٣)
وروى عن عبد الرحمن بن أبي ذئاب حدثني عبد الله بن الحارث بن نوفل حدثني أبو سعيد الخدري أن رسول الله دخل على ابنته فاطمة وابناها إلى جانبها وعلي نائم فاستسقى الحسن فأتى رسول الله ناقة لهم تحلب فحلب منها ثم جاء به فنازعه الحسين أن يشرب قبله حتى بكى فقال يشرب أخوك ثم تشرب فقالت فاطمة كأنه آثر عندك منه؟
قال : ما هو بآثر عندي منه وانهما عندي بمزلة واحدة ، وانك وهما وهذا المضطجع معي في مكان واحد يوم القيامة. (٤)
قال في ينابيع المودة أخرج الدارقطني : إن الحسن جاء لابي بكر رضياللهعنهما وهو على المنبر ، فقال : انزل عن مجلس أبي وفي رواية عن منبر أبي. فقال : صدقت ، والله إنه لمجلس أبيك. ثم أخذه وأجلسه في حجره وبكى. فقال علي رضياللهعنه : أما والله ما كان عن رأيي. فقال : صدقت ، والله ما اتهمتك. (٥)
__________________
(١) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ، ج ١٤ ص ٤٢.
(٢) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ، ج ١٤ ص ٤٣.
(٣) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ، ج ١٤ ص ٥١.
(٤) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ، ج ١٤ ص ٥٦.
(٥) القندوزي ، ينابيع المودة ، تحقيق سيد علي جمال أشرف الحسيني ، دار الأسوة للطباعة والنشر ١٤١٦ هـ ، ج ٢ ص ٤٦٥.