الخلفية المباشرة للصلح هي نهضة علي عليهالسلام الاحيائية للسنة
الخلفية المباشرة لصلح الامام الحسن مع معاوية التي ينبغي ان يدرس الصلح في ضوئها هي نهضة أمير المؤمنين الإحيائية للسنة التي استهدفت تحرير دين محمد صلىاللهعليهوآله من بدع قريش التي عطلت شريعته وحرفت معالمها ومن قصص التوراة المحرفة التي شقت طريقها في المجتمع عن طريق أحاديث كعب الأحبار وتميم الداري على عهد عمر وعثمان هذه القصص التي أساءت إلى الله والى أنبياءه.
اما الشع الذي رفعه علي عليهالسلام في نهضته الإحيائية للسنة (ما كنت لأدع سنة رسول الله لقول احد من الناس) فتمتد جذوره إلى قصة الشورى السداسية التي أفرزت حكم عثمان ودولة بني أمية الأولى وكان اهم ما فيها هو اشتراط العمل بسيرة الشيخين على الحاكم المبايَع إلى جنب كتاب الله وسنة النبي صلىاللهعليهوآله ، وقد رفضه علي عليهالسلام لما عرضه عليه عبد الرحمن بن عف وتقبله عثمان ،
نهض علي عليهالسلام سنة ٢٧ هـ لإحياء حج التمتع الذي نهى عنه عمر وعاقب عليه ، ولما قتلت قريش الثائرة عثمان بايعت الجماهير عليا عليهالسلام على كتاب الله وسنة النبي صلىاللهعليهوآله ،
ولما قتل علي عليهالسلام بايع العراقيون ابنه الحسن عليهالسلام على كتاب وسنة النبي ، ومن الطبيعي ان يبايع الشاميون معاوية على كتاب الله وسيرة الشيخين وفيما يلي التفصيل.