المنكر مخالفةٌ بكتاب الله ورسوله ، استحق فاعلُها النار بنص القرآن (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) آل عمران / ٢١.
هذا مضافا إلى مخالفات صريحة أخرى لكتاب الله وسنة نبيه من قبيل : استلحاقِه زياد بن عبيد ، وهو ردٌ صريحٌ لقضاء رسول الله صلىاللهعليهوآله.
ومن قبيل امرِه بترك التلبية نهارَ عرفة قبل الزوال (١) ، وهو ردٌ صريحٌ لسنة النبي في التلبية في الحج.
ومن قبيل امرِه بتحريم متعة الحج ، وهو مخالفةٌ صريحةٌ لكتاب الله وسنة النبي.
ومن قبيل تعطيله حد السرقة في سارق لتشفّع أم السارق فيه. (٢)
ومن قبيل حرمان قربى النبي صلىاللهعليهوآله من خمس الغنائم وهو مخالفة صريحة للقرآن وسنة النبي صلىاللهعليهوآله.
ومن قبيل أمره لقادة الفتوح بان يستصفوا له ذهب الغنائم وفضتها قبل القسمة.
وغير ذلك.
وفيما يلي الحديث عن بعض بنود تلك السياسة
أوردت الصحاح كتب الحديث المعتبرة ، أحاديث نبوية صحيحة تفرض حب علي عليهالسلام وولايته وتنهى عن إيذائه وبغضه وتصف فاعل ذلك بالنفاق والحرب لله ولرسوله وفيما يلي بعضها :
__________________
(١) روى النسائي في السنن الكبرى والحاكم في المستدرك ج ١ ص ٦٣٦ : عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال : كنا مع ابن عباس بعرفات فقال : مالي لا أسمع الناس يلبون؟ فقلت : يخافون من معاوية ، فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال : لبيك اللهم لبيك ، فإنهم قد تركوا السنة من بعد علي عليهالسلام. قال في تقريب التهذيب : ميسرة بن حبيب النهدي بفتح النون أبو حازم الكوفي صدوق من السابعة.
(٢) روى البلاذري في انساب الاشراف ج ١ ص ١٢٣ قال : أتي معاوية بشاب قد سرق ، فأمر بقطع يده ، فقال شعرا يستعطفه ، ثم جاءت امه وهي تبكي وتطلب منه ، ان يعفو عنه فخلى سبيله.