مع ادخار الحسين لمواجهة هذا الغدر المبين بالبقية الباقية من رجال المشروع ليشق طريقه من جديد في الأمة.
خلاصة في اسرة معاوية ونسبه ومرض وفاته
قال ابن ابي الحديد : وكان معاوية على اس الدّهر مبغضا لعليّ عليهالسلام شديد الانحراف عنه وكيف لا يبغضه وقد قتل أخاه يوم بدر وخاله الوليد بن عتبة وشرك في جده وهو عتبة أو في عمّه وهو شيبة على اختلاف الرّواية وقتل من بني عبد شمس نفرا كثيرا من أعيانهم وأماثلهم ، ثمّ جاءت الطَّامّة الكبرى واقعة عثمان فنسبها كلها إليه بشبهة إمساكه عنه وانضواء كثير من قتلته إليه عليهالسلام فتأكدت البغضة وثارت الأحقاد وتذكرت تلك التراث الأولى حتّى أفضى الأمر إلى ما افضى إليه.
ومعاوية مطعون في دينه عند شيوخنا يرمى بالزندقة ، وقد ذكرنا في نقض السّفيانية على شيخنا أبي عثمان الجاحظ ما رواه أصحابنا في كتبهم الكلاميّة عنه من الالحاد والتّعرّض لرسول الله وما تظاهر به من الجبر والارجاء ، ولو لم يكن شيء من ذلك لكان في محاربته الامام عليهالسلام ما يكفي في فساد حاله. (١)
هو معاوية :
ابن ابي سفيان ؛ واسمه صخر (مجمع قريش والقبائل خارج مكة) لقتال النبي صلىاللهعليهوآله والصد عن دعوته.
ابن حرب ؛ وهو الذي اجاره عبد المطلب من وُلدِه حين لحقوه لما اخفر ذمة الزبير بن عبد المطلب في التميمي ولطمه ثم هرب الى عبد المطلب وقال له اجرني من ولدك الزبير واخوته ، فاكفأ عليه جفنة كانت لهاشم يطبخ للحجيج بها ، والبسه قباءه الخاص واخرجه. (٢)
__________________
(١) ابن ابي الحديد ، شرح نهج البلاغة ج ١ ص ٣٤٠.
(٢) روى الجاحظ في المحاسن والأضداد ص ١١٦ المعاهد بمصر سنة ١٣٥٠. والبيهقي في المحاسن