وضعها الاعلام العباسي مع بعض كلمات الخليفة العباسي في الحسن وابيه علي عليهالسلام ، ثم شواهد تاريخيه على عظمة شخصية الامام الحسن عليهالسلام في العبادة والسلوك والمكانة الدينية والاجتماعية.
شخصية الامام الحسن عليهالسلام عند المستشرقين
قال الدكتور فيليب حتي : «ولكن الحسن الذي كان يميل الى الترف والبذخ لا الى الحكم والارادة لم يكن رجل الموقف فانزوى عن الخلافة مكتفيا بهبة سنوية منحه اياها معاوية». (١)
وقال الراهب اليسوعي لامنس (البلجيكي) المتخصص بالتاريخ الاسلامي (٢) : «الحسن اكبر ابناء علي من فاطمة بنت رسول الله ... ويلوح ان الصفات الجوهرية التي كان يتصف بها الحسن هي الميل الى الشهوات والافتقار الى النشاط والذكاء. ولم يكن الحسن على وفاق مع ابيه واخوته عندما ماتت فاطمة ولما تجاوز الشباب. وتوفي الحسن في المدينة بذات الرئة ولعل افراطه في الملذات هو الذي عجل بمنيته. (٣)
وقال جرهارد كونسلمان : لقد باع (الحسن) المنصب الذي تركه محمد صلىاللهعليهوآله لنسله من اجل المال ... ويقال انه مات بالسل والهزال. (٤)
وقال سايكس : في كتابه () ان الحسن غير جدير بان يكون ابنا لعلي لانه شغل بملذاته بين نسائه واكتفى بارسال اثني عشر الف جندي كطليعة لجيشه بينما احتفظ بقلب الجيش في المدائن حيث ظل يتنزه في الحدائق وخاف ان يجرب حظه في ميدان القتال. (٥)
__________________
(١) حتى ، فليب ، العرب تاريخ موجز ، ص ٧٨.
(٢) قال عبد الرحمن بدوي في موسوعته عن المستشرقين ، لامنس : مستشرق بلجيكي ، وراهب يسوعي شديد التعصب ضد لا إسلام ، يفتقر إفتقاراً إلى النزاهة في البحث والأمانة في نقل النصوص وفهمها. ويعد نموذجاً سيئاً جداً للباحثين في الإسلام من بين المستشرقين.
(٣) الموسوعة الاسلامية (Encyclopedia Of Islam) ج ٧ / ٤٠١ ٤٠٠٢. أشرف على تأليفها فنسنك وآخرون وكتبت باللغة الانكليزية وترجمت الى الفرنسية والالمانية ثم ترجمت الى اللغة العربية ونحن ننقل من النسخة العربية.
(٤) جرهارد كونسلمان ، سطوع نجم الشيعة.
(٥) الدكتور الخربوطلي ، العراق في ظل الحكم الاموي ، ص ٧٤.