ضريَّة والربذة في جهات المدينة وفدك والعوالي ، ثم انتقل بنو كلاب إلى الشام فكان لهم في الجزيرة الفراتية صيتٌ وملكٌ وملكوا حلب وكثيرا من مدن الشام). (١)
طرف من كلمات أهل البيت عليهمالسلام في الكوفيين
كان علي عليهالسلام يخاطب الكوفيين : انتم الأنصار على الحق ، والاخوان في الدين.
وكان يقول : الكوفة كنز الإيمان وحجة الإسلام وسيف الله ورمحه يضعه حيث يشاء ، والذي نفسي بيده لينتصرَنَّ الله بأهلها في شرق الأرض وغربها كما انتصر بالحجاز. (٢)
وقال أيضا وهو بالكوفة : ما أشد بلايا الكوفة لا تسبوا أهل الكوفة فوالله إن فيهم لمصابيح الهدى وأوتاد ذكر ... والله ليدقن الله بهم جناح كفر لا ينجبر أبدا ، إن مكة ، حرم إبراهيم والمدينة حرم رسول الله صلىاللهعليهوسلم والكوفة حرمي ما من مؤمن إلا وهو من أهل الكوفة أو هواه لينزع إليها. (٣)
وروى حنان بن سدير عن أبيه قال : دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حمَّاما بالمدينة فإذا رجل في بيت المسلخ فقال لنا من القوم؟ فقلنا من أهل العراق ، فقال وأي العراق؟ قلنا كوفيون ، فقال مرحبا بكم يأهل الكوفة أنتم الشعار دون الدثار ، فسألنا عنه فإذا هو علي بن الحسين. (٤)
وعن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام انه قال : ان الله عرض ولايتنا على أهل الأمصار فلم يقبلها الا أهل الكوفة. (٥)
وعن عبد الله بن الوليد قال : دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام فسلمنا عليه وجلسنا بين يديه.
فسألنا : من انتم؟
__________________
(١) ابن خلدون ، تاريخ ابن خلدون ج ٢ ق ١ ص ٣١١ ـ ٣١٢.
(٢) الحموي ، معجم البلدان ج ٤ ص ٤٩٢.
(٣) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ج ١ ص ٢٩٧.
(٤) الحر العاملي ، وسائل الشيعة ، ج ١ ص ٣٦٨ عن الكافي ورواه الصدوق أيضا.
(٥) المجلسي ، بحار الانوار ، ج ٦٠ ص ٢٠٩.