فقلنا : من أهل الكوفة.
فقال : أما إنه ليس بلد من البلدان اكثر محبا لنا من أهل الكوفة.
إن الله هداكم لأمر جهله الناس ، أحببتمونا وأبغضنا الناس ، وصدقتمونا وكذبنا الناس ، واتبعتمونا وخالفنا الناس. فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا.
وقال أيضا وقد جاءه رجل قال بعت ضياعي وضربت على كل شيء لي ذهبا وفضة وقلت انزل مكة فقال لا تفعل فان أهل مكة يكفرون بالله جهرة ، فقلت ففي حرم رسول الله فقال هم شر منهم قلت فأين انزل قال عليك بالعراق الكوفة فان البركة منها على اثني عشر ميلا هكذا هكذا والى جانبها قبر ما اتاه مكروب قط ولا ملهوف قط الا فرج الله عنه. (١)
__________________
(١) المجلسي ، بحار الانوار ، ج ٦٠ ص ٢٠٩.