خاتمة الكتاب
ابتدأت بتوفيق الله بهذا البحث في اليوم الاول من شهر رمضان سنة ١٤١٠ هـ وانا في سن السادسة والاربعين من عمري وفي ارض المهجر / قم عش ال محمد (١) صلىاللهعليهوآله / والقيت اول محاضرة في نتائجه ليلة الخامس عشرمنه بمناسبة ولادة الامام الحسن عليهالسلام في حينية اهل البيت عليهمالسلام التي كان يصلي فيها الشهيد الشيخ مهدي العطار رحمهالله في مدينة قم المشرفة بدعوة من جماعة العلماء العراقية التي تأسست آنذاك ، والقيت اخر محاضرتين فيه في الليلة الرابعة والليلة الخامسة منه سنة ١٤٣٣ هـ في مجمع البحوث العقائدية بقم المشرفة بدعوة من رئيسه الشيخ محمد الحسون حفظه الله ، ثم تمت كتابة الفصل السادس من الباب الرابع بجوار ثامن الائمة وشبيه زكريا في / محنته الامام ابن الحسن علي الرضا عليهالسلام بطوس / ، ثم تمت كتابة الفصل الثامن من الباب الثالث في مدينة قم المشرفة ، ثم انتهيت من مراجعته النهاية في التاسع والعشرين من شوال في قم المشرفة بجوار السيدة فاطمة اخت الرضا عليهالسلام وقد نيفت على الثامنة والستين (اللهم عمرني ما كان عمري بذلة في طاعتك فان كان عمري مرتعا للشيطان فاقبضني اليك قبل ان يسبق مقتك الي او يستحكم غضبك عليّ).
لقد كان ملف هذا البحث مفتوحا خلال ثلاث وعشرين سنة وبخاصة في مناسبات ولادة الامام الحسن عليهالسلام ووفاته جمعا لمادته ومراجعة لأفكاره وحوارا بنتائجه واهتماما بجواب الاعتراضات على الكشف التاريخي الجديد والقراءة الجديدة للصلح التي خرج بها ولا زلت اشعر ان البحث يحتاج الى تنظيم اكثر وعمل اوسع وبخاصة الفصول الثلاثة
__________________
(١) وكان ذلك بعد سبعة عشر عاما من خروجي من العراق سنة ١٩٧٣ م سرا وخوفا من بطش النظام الصدامي بعد ان انجاني الله من جلاوزته حين اقتحموا بيتي عنوة وكنت آنذاك خارجه.