الكوفة قبل الفتح الإسلامي للعراق وقبل تمصيرها
الكوفة جغرافيا تتألف من ارض حمراء سهلة مستوية (٢٣ ـ ٢٤ م عن سطح البحر) قريبة من مستوى نهر فرات الكوفة تبدأ أرضها بالارتفاع التدريجي باتجاه الغرب والجنوب الغربي والشمال الغربي حتى يصل ارتفاعها إلى ٨٠ م ـ ١٠٠ م عن سطح البحر ويعرف المرتفع منها ب (ظهر الكوفة) ويمتد هذا الظهر من منطقة الذكوات البيض موضع قبر أمير المؤمنين عليهالسلام في الجنوب الشرقي من الهضبة إلى كربلاء موضع قبر ولده الحسين الشهيد عليهالسلام في الشمال الشرقي من الهضبة.
وقد روي عن الامام علي عليهالسلام انه قال حين ذكر مقتل الحسين (بأبي هو وأمي المقتول بظهر الكوفة).
وفي معجم البلدان : الف أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية فيها كان مقتل الحسين بن علي وسمي الطف لأنه مشرف على العراق من أطف على الشيء بمعنى أطلَّ ، والطف : طف الفرات ، أي الشاطئ. (١)
والطرف المرتفع من (ظهر الكوفة) هذا من كربلاء إلى النجف طوله مائة وعشرة من
__________________
(١) البلاذري ، فتوح البلدان ، ج ٤ ص ٣٦.