محمد ، عن الحسن بن علي ، عن الحسن بن محمد بن فرقد ، عن أبي الحسن العبدي ، عن أبي هارون المكفوف ، عن الحارث الأعور الهمداني (ت ٦٥ هـ). (١)
أقول : والظاهر قوله : (عن أبي الحسن العبدي) هو علي بن الحسن العبدي.
وفي السند مشكلات عديدة :
منها ان أبا هارون المكفوف وهو من أصحاب الصادق وأضاف البرقي والشيخ الطوسي انه من أصحاب الباقر أيضا (٢) ، لم يدرك الحارث الهمداني ت ٦٥ هـ. مضافا إلى ذلك فان الرواية مما تفرد بها الخصيبي وقد قال عنه النجاشي فاسد المذهب ، والمتأمل في كتابه (الهداية) يجد الباحث اكثر من شاهد على فساد مذهبه.
هذا مضافا إلى ما في متنها من عبارات منكرة كقوله ان معاوية يناشد الحسن عليهالسلام الرحِم ، وان لا يركن إلى أهل الكوفة فانهم غدروا به وبأبيه!
مشاهير من الباحثين من أهل السنة
(وعمل الحسن رضياللهعنه بمقتضى حاله : فإنه صالح حين استشرى الأمر عليه :
نمها ما رأى من تشتت آراء من معه.
ومنها أنه طعن حين خرج إلى معاوية فسقط عن فرسه وداوى جرحه حتى برأ فعلم أن عنده من ينافق عليه ولا يأمنه على نفسه. ومنها أنه رأى الخوارج أحاطوا بأطرافه وعلم أنه إن اشتغل بحرب معاوية استولى الخوارج على البلاد وإن اشتغل بالخوارج استولى عليه معاوية). (٣)
أقول : اما قوله (فمنها انه طعن إلى قوله فعلم ان من عنده من ينافق عليه ولا يامنه على نفسه) فان الذي طعنه هو من الخوارج وقد نقل عبد الملك بن حسين بن عبد الملك الشافعي العاصمي المكي عن الحافظ الذهبي في تاريخه دول الإسلام عن جرير بن
__________________
(١) ترجمة الحارث مفصلة في كتاب اعيان الشيعة وقد ذكر تاريخ وفاته ج ٤ ص ٣٦٧.
(٢) انظر ترجمته في معجم رجال الحديث للسيد الخوئي رحمهالله ج ٢٣ ص ٨٢.
(٣) ابن العربي أحكام القرآن ٤ / ١٥٢ تحقيق محمد عبد القادر عطا لبنان دار الفكر.