صلح الحسن عليهالسلام في الاعلام الاموي والعباسي
وروايات اهل البيت عليهمالسلام
وجدت من الناحية التاريخية ثلاثة اطروحات عرَّفت بالحسن عليهالسلام ودوافع صلحه ونتائجه وهي :
لا نملك مصادر اموية تتحدث عن صلح الامام الحسن عليهالسلام ، وانما الذي بين ايدينا مصادر عباسية تنقل عن رواة مخضرمين عاشوا العهدين العباسي والاموي امثال معمر بن راشد اليماني (ت ١٥٤ هـ) ويونس الايلي (ت ١٦٠ هـ) وعبيد الله بن ابي زياد الرصافي (ت ١٥٨ هـ) وضمرة بن ربيعة القرشي الحمصي الفلسطيني (ت ٢٠٢ هـ) الذين رووا عن الزهري قصة الصلح ، وعوانة بن الحكم (ت ١٥٨ هـ) وعثمان الطرائفي (ت ٢٠٣ هـ) ومحمد بن عبيد (ت ٢٠٢ هـ) وسفيان بن عيينة (ت ١٩٨ هـ) ، وقد نصت كتب الرجال في ترجمة عوانة بن الحكم انه كان يضع الاخبار لبني امية. ومن المؤكد ان الزهري كان يضع الاخبار لبني امية وولاتهم وقد طلب منه والي العراق خالد القسري ان يكتب السيرة ولا يذكر فيها عليا الا ان يجده في قعر الجحيم! وقد روى معمر روايات السيرة عن الزهري واوردها كاملة عبد الرزاق الصنعاني وقد جاءت خالية من ذكر علي عليهالسلام. وفي ضوء ذلك فان قصة صلح الحسن عليهالسلام بروايات هؤلاء عن الزهري وغيره تعكس الرؤية الاموية لا محالة. والبادئ للصلح في روايتهم هو معاوية ، وهي قضية صحيحة اساسا ، ولكن ما الذي طلبه معاوية من الحسن عليهالسلام؟
هل طلب معاوية من الحسن عليهالسلام ان يتنازل عن السلطة مقابل اموال يغدقها عليه؟ كما في رواية البخاري عن ابن عيينة (اعرضا عليه) اي المال. واعتمدها المؤرخون