قال محمد بن إسحاق : ما بلغ احد من الشرف بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ما بلغ الحسن بن علي. كان يبسط له على باب داره فإذا خرج وجلس انقطع الطريق فما يمر احد من خلق الله الا جلس إجلالا له فاذا علم قام ودخل بيته فيمر الناس. ونزل عن راحلته في طريق مكة فمشى فما من خلق الله احد الا نزل ومشى حتى سعد بن أبي وقاص فقد نزل ومشى إلى جنبه. (١)
وقال مدرك بن زياد لابن عباس وقد امسك للحسن والحسين بالركاب وسوى عليهما ثيابهما (انت اسن منهما تمسك لهما بالركاب؟ فقال يا لكع وما تدري من هذان؟ هذان ابنا رسول الله اوليس مما انعم الله علي بن ان امسك لهما واسوي عليهما! (٢)
قال واصل بن عطاء : كان الحسن بن علي عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك. (٣)
روى الكليني عن عليبن محمد بن بندار ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن عبد الله بن حماد ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن أبي برزة الأسلمي قال : ولد للحسن بن علي عليهماالسلام مولود فأتته قريش فقالوا : يهنئك الفارس ، فقال : وما هذا من الكلام؟ قولوا : شكرت الواهب ، وبورك لك في الموهوب ، وبلغ الله به أشده ، ورزقك بره. (٤)
وروى ايضا عن البرقي ، عن بكر بن صالح ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : هنا رجل رجلا أصاب ابنا ، فقال : يهنئك الفارس ، فقال الحسن عليهالسلام له : ما علمك يكون فارسا أو راجلا؟ قال : جعلت فداك فما أقول؟ قال : تقول : شكرت الواهب ، وبورك لك في الموهوب ، وبلغ أشده ، ورزقك بره. (٥)
__________________
(١) المجلسي ، بحار الانوار ج ٤٣ ص ٢٥٤ نقل عن المناقب.
(٢) المجلسي ، بحار الانوار ج ٤٣ ص ٢٣٧ ، الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد ج ١٤ ص ١٥٥ ، ابن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ١٤ ص ٦٨.
(٣) المجلسي ، بحار الانوار ج ٤٣ ص ٢٥١.
(٤) الكليني ، الكافي ج ٦ ص ١٩.
(٥) الكليني ، الكافي ج ٦ ص ١٩.