صلىاللهعليهوسلم والحسن بن علي جالس في نفر من أصحابه فقيل له هذا معاوية بن حديج الساب لعلي رضياللهعنه فقال علي بالرجل فأتاه الرسول فقال أجب قال من قال الحسن بن علي يدعوك فأتاه فسلم عليه فقال له الحسن بن علي رضياللهعنه أنت معاوية بن حديج قال نعم فرد عليه ثلاثا فقال له الحسن الساب لعلي فكأنه استحيى فقال له الحسن رضياللهعنه أم والله إذا وردت عليه الحوض وما أراك ان ترده لتجدنه مشمر الإزار على ساق يذود المنافقين ذود غريبة الإبل قول الصادق المصدوق صلىاللهعليهوسلم وقد خاب من افترى. (١)
وروى ابن عساكر عن عبد الرزاق ، قال : قال لي عبد الله بن مصعب :
كان رجل عندنا قد انقطع في العبادة ، فإذا ذكر عبد الله بن الزبير بكى ، وإذا ذكر عليا نال منه!
قال : فقلت : ثكلتك أمك لروحة من علي أو غدوة منه في سبيل الله خير من عمر عبد الله بن الزبير حتى مات.
وعن عبد الله بن عروة أخبره قال : رأيت عبد الله بن الزبير قعد إلى الحسن بن علي في غداة من الشتاء باردة ، قال : فوالله ما قام حتى تفسخ جبينه عرقا!. قال : فغاظني ذلك فقمت إليه فقلت : يا عم. قال : ما تشاء؟ قلت : رأيتك قعدت إلى الحسن بن علي فما قمت من عنده حتى تفسخ جبينك عرقا! قال : ابن أخي انه ابن فاطمة لا والله ما قامت النساء عن مثله. (٢)
وقيل للحسن : فيك عظمة ، فقال عليهالسلام : بل فيَّ عزة قال الله : «ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين (٣)».
وقال معاوية لعبد الله بن الزبير سنة ٤٤ حين زار المدينة الا ترى الحسن زارني مرة واحدة ... قال ان مع الحسن مائة ألف سيف لو شاء ضربك بها.
__________________
(١) الطبراني ، المعجم الكبير ج ٣ ص ٩١ ـ ٩٢ حدثنا علي بن إسحاق الوزير الأصبهاني ثنا إسماعيل بن موسى السدوسي ثنا سعيد بن خيثم الهلالي عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية.
(٢) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ج ١٤ ص ٦٩ ـ ٧٠.
(٣) المجلسي ، بحار الانوار ج ٤٣ ص ٢٥١.