والى جانبه هارون وقد تواتر الحديث عن النبي صلىاللهعليهوآله انه قال لعلي (انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي).
وانقلبت قريش المسلمة بعد وفاة النبي على علي عليهالسلام وكاندوا يقتلونه ، نظير انقلاب امة موسى على هارون بعد طول غيبة موسى وكادوا يقتلونه. وادعت قريش المسلمة الامامة الدينية واقصت عليا عليهالسلام عن موقعه الذي عينه النبي فيه بأمر الله ، وابتدعت في دين محمد صلىاللهعليهوآله فحرمت متعة الحج واخرت مقام ابراهيم عن البيت الى المكان الذي كان علي في الجاهلية ، لتكرس امامتها الدينية وفسحت المجال لكعب الاحبار عالم يهود اليمن وتميم الداري راهب النصارى في الحجاز ان ينشرا اساطيرهم حول الخلق والانبياء وغاب تنزيه التوحيد وتنزيه الانبياء الذي جاء به محمد صلىاللهعليهوآله وفتحت البلدان على ذلك وانتهى الامر الى قيام حكم بني امية زمن عثمان على تكريس تلك السيرة فصاروا ائمة الدين وولاته.
اما الحالة السياسية فتعرف من شخصية رئيس الدولة وولاته على الامصار :
١. كان رئيس الدولة عثمان بن عفان بن ين ابي العاصي بن امية بن عبد شمس.
٢. وكان سكرتيره الخاص مروان بن الحكم بن العاص بن امية بن عبد شمس (ابن عم عثمان).
٣. وكنا والي الشام الكبرى معاوية بن ابي سفيان بن حرب بن امية بن عبد شمس. (ابن عم عثمان)
٤. وكان والي الكوفة الوليد بن عقبة بن ابي معيط بن عمرو بن امية بن عبد شمس ، ثم خالد بن سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي بن امية بن عبد شمس والد عمرو بن سعيد الاشدق. (اولاد عمه)
٥. وكان والي البصرة : عامار بن ربيعة من حبيب بن عبد شمس وهو ابن خال عثمان وحبيب بن عبد شمس هو اخو امية بن عبد شمس. (فهو ابن عمه)