عمدا (١) ، وحذف (حي على خير العمل من الأذان) التكتيف في الصلاة ، وغير ذلك.
وغيرها من المسائل. (٢)
انشقاق قريش الحاكمة على نفسها
لم تبق قريش المسلمة كحزب حاكم متماسكة بل انشقت على نفسها بسبب اجتهاد عثمان بإيثاره اسرته في الولايات والأموال (٣) على بقية بطون قريش خلافا لاجتهاد عمر بتوسعتها في بطون قريش.
فقد بدأ عهده باستقدام عمه الحكم (٤) والد مروان ، وكان النبي صلىاللهعليهوآله قد نفاه إلى
__________________
الدراوردي ، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضياللهعنها : أن المقام كان في زمان رسول الله صلىاللهعليهوسلم وزمان أبي بكر ملتصقاً بالبيت ، ثم أخره عمر بن الخطاب رضياللهعنه وهذا إسناد صحيح.
(١) روى البخاري في صحيحه ص ٣٦٢ واللفظ له والبيهقي في السنن ومالك في ال موطا والمتقي الهندي في كنز العمال وغيرهم عن ابن شهاب عن عروة بن الزّبير عن عبد الرّحمن بن عبد القاريّ أنّه قال خرجت مع عمر بن الخطّاب رضياللهعنه ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا النّاس أوزاع متفرّقون يصلّي الرّجل لنفسه ويصلّي الرّجلي فيصلّي بصلاته الرّهط فقال عمر إنّي أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثمّ عزم فجمعهم على أبيّ بن كعب ثمّ خرجت معه ليلة أخرى والنّاس يصلّون بصلاة قارئهم قال عمر نعم البدعة هذه والّتي ينامون عنها أفضل من الّتي يقومون يريد آخر اللّيل وكان النّاس يقومون أوّله صحيح البخاري وفي تاريخ المدينة لابن شبة ج ١ ص ٣٧٨ قال حدثنا أحمد بن عيسى قال ، حدثنا عبد الله بن وهب قال ، حدثني بكر بن مضر ، وعبد الرحمن بن سلمان ، عن ابن العماد ، أن قيس بن عبد الملك بن مخرمة حدثه عن ابن المغيرة عطاء ابن جبير قال : بينما نن ذات ليلة في المسجد في رمضان إذ جاء عمر رضياللهعنه وفي يده الدرة حتى جلس على المنبر فقال : أيها الناس ، ما هذا الاختلاف في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فلان أقرأ للقرآن من فلان ، وفلان أحصر للقرآن من فلان ، وفلان أعلم بالقرآن من فلان ، أتفعلون هذا وأنتم أنتم ، فكيف بمن بعدكم؟ إني أبتر هذا. يصلون بالناس في هذا المسجد فمن أحب أن يصلي معهم فليصل بصلاتهم ، ومن كان لا يريد أن يصلي مهم فليرجع إلى بيته حتى يفرغوا ، ثم يرجع إلى المسجد إن أحب.
(٢) انظر بيانها في : السيوطي ، تاريخ الخلفاء ، معتوق اخوان بيروت ، ج ١ ص ١٦٥ اوليات عمر.
(٣) انظر تفصيل ذلك : العلامة الاميني ، الغدير ، دار الكتاب العربي ١٩٧٧ م ، ج ٨ ص ٢٣٨ ـ ٢٨٩.
(٤) قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج ١٥ ص ١٦٤ : الحكم بن العاص طريد رسول الله صلىاللهعليهوآله ولعينه والمتخلج في مشيته ، الحاكي لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، والمستمع عليه ساعة خلوته ، ثم صار طريدا لابي بكر وعمر ، امتنعا عن إعادته إلى المدينة ، ولم يقبلا شفاعة عثمان ، فلما ولي أدخله ، فكان أعظم الناس شؤما عليه ، ومن أكبر الحجج في قتله وخلعه من