الطائف ، ثم جعل مروان بن الحكم (١) كاتبه الخاص بعد ان زوجه ابنته ، ثم عزل سعد بن أبي وقاص عن الكوفة سنة ٢٥ هجرية وعيَّن أخاه لأمه الوليد بن عقبة الفاسق بنص القرآن (٢).
وفي سنة ٢٦ هجرية جمع الشام كلها لمعاوية ،
وفي سنة ٢٧ هجرية جمع مصر كلها لأخيه من الرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وكان النبي قد أهدر دمه في فتح مكة وأجاره عثمان (٣) ،
وفيها أيضا عزل أبا موسى الأشعري عن البصرة وولى مكانه عبد الله بن عامر بن
__________________
الخلافة ، وفي السيرة الحلبية عن جبير بن مطعم كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فمر الحكم بن العاص فقال النبي صلىاللهعليهوسلم ويل لأمتي مما في صلب هذا.
(١) قال ابن حجر في الاصابة ج ٥ ص ٢٢٨ ـ ٢٢٩ : مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ... وهو ابن عم عثمان وكاتبه في خلافته يقال ولد بعد الهجرة بسنتين وقيل بأربع وقال ابن شاهين مات النبي صلىاللهعليهوسلم وهو ابن ثمان سنين فيكون مولده بعد الهجرة بسنتين ... وكان مع أبيه بالطائف إلى أن أذن عثمان للحكم في الرجوع إلى المدينة فرجع مع أبيه ثم كان من أسباب قتل عثمان ثم شهد الجمل مع عائشة ثم صفين مع معاوية ثم ولي إمرة المدينة لمعاوية ثم لم يزل بها إلى أن أخرجهم ابن الزبير في أوائل إمرة يزيد بن معاوية فكان ذلك من أسبابب وقعة الحرة وبقي بالشام إلى أن مات معاوية بن يزيد بن معاوية فبايعه بعض أهل الشام في قصة طويلة ثم كانت الوقعة بينه وبين الضحاك بن قيس وكان أميرا لابن الزبير فانتصر مروان وقتل الضحاك واستوثق له ملك لشام ثم توجه إلى مصر فاستولى عليها ثم بغته الموت فعهد إلى ولده عبد الملك. وفي التعديل والتجريح قال عمرو بن علي بويع مروان بن الحكم وهو بن إحدى وستين سنة في النصف من ذي القعدة سنة أربع وستين فعاش خليفة تسعة أشهر وثماني عشرة ليلة ومات لثلاث خلون من رمضان سنة خمس وستين.
(٢) روى الطبري في تفسيره عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله تعالى (ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) قال نزلت في الوليد بن عقبه بن أبي معيط.
(٣) روى أبو داوود سننه ص ٦٨٥ والحاكم في المستدرك ج ٣ ص ٤٧ واللفظ له. حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ثنا عثمان بن أبي شيبة حدثني أحمد بن الفضل ثنا أسباط بن نصر قال : زعم السدي عن مصعب بن سعد عن سعد : قال : لما كان يوم فتح مكة أختبأ عبد الله بن سعد بن أبي سرح عند عثمان بن عفان رضياللهعنه فجاء به حتى أوقفه على النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله بايع عبد الله فرقع رأسه فنظر إليه ثلاثا ثم أقبل على أصحابه فقال : أما كان فيكم رجل شديد بقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله فقالوا ما ندري يا رسول الله ما في نفسك ألا أومأت إلينا بعينك فقال : إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه تعليق الذهبي في التلخيص : على شرط مسلم.