والله لو كان موسى حيا لما وسعه الا ان يتبعني.
اوصاهم بالقرآن وباهل بيته وامرهم بتولي عليا كتوليهم له.
٢. ثقافة الانقلاب القرشي الاول
١١ الى ٣٥ هجرية
انقلبت قريش المسلمة على علي عليهالسلام واحيت شعار ان العرب لا ترضى ان يكون هذا الامر في غير قريش واقصت عليا ، وادعت لنفسها خلافة النبي صلىاللهعليهوآله في الامامة الدينية.
فنهت عن رواية سنة النبي واحرقت ما كتبه الحصابة منها زمن النبي وبعده ،
ونهت عن عمرة التمتع (متعة الحج) التي شرعها الله في كتابه وبين النبي احكامها
ونهت عن سنن اخرى ،
وارجعت مقام ابراهيم الى مكانه في الجاهلية
وابتدعت بدعا في الدين فامرت بصلاة النافلة (صلاة التراويح) وقد نهى النبي عنها ،
وامروا بالتكتف في الصلاة ،
واسقطوا «حي على خير العمل» من الاذان ووضع محلها الصلاة خير من النوم ،
وفاضلوا في العطاء
وفاضلوا في الفروج ،
ففضل قريشا على غيرهم والعرب على العجم.
وفسحوا المجال لمسلمة اهل الكتاب كعب الاحبار وتميم الداري وعبد الله بن سلام ان ينشروا قصص التوراة المحرفة في الخلق كخلق ادم على صورة الله جل وعلا ، وسير الانبياء كقصة ملك الموت مع موسى ، وقصة داود مع اوريا. وغيرها مما ادخل عقيدة التجسيم في الله وشوهت تنزيه الانبياء.