عند أهل الشام (١) / الذين يجهلون أساسا مقامه عليهالسلام في الإسلام لجهلهم بأحاديث النبي صلىاللهعليهوآله في حقه وسابقته معه ، مضافا إلى افتراء معاوية أن علياً يتحمل مسؤولية دم عثمان (٢) وأن قتلة عثمان هم شيعته وأكاذيب أخرى / جعل منه رمزاً للفساد وأهلا للعن والبراءة والقتال.
شهادة علي عليهالسلام على يد حملة
الفكر التكفيري (الخوارج)
ابتليت تجربة علي عليهالسلام الفتية في الحكم إلى جانب تمرد قريش في الجمل وصفين ذلك بتمرد أهل النهروان الذين حملوا شعار تكفير علي ثم جرأتهم على قتل الأبرياء المسالمين.
ونجح العراقيون في اختبارهم الصعب حين قاتلوهم مع علي عليهالسلام في النهروان وفيهم إخوانهم وأبناؤهم. (٣)
__________________
أرطاة بن عويمر أحد بني عامر بن لوي في ألفين وستمائة انتخبهم بسر ، وقال له : سر على اسم الله ، فمر بالمدينة فأخف أهلها وأذعرهم وهول عليهم حتى يروا أنك قاتلهم ، ثم كف عنهم وصر إلى مكة فلا تعرض فيها لأحد ، ثم امض إلى صنعاء فإن لنا بها شيعة فانصرهم واستعن بهم على عمال علي لهم من مال. إلى غير ذلك من الغارات. البلاذري ، أنساب الأشراف ، ج ٣ ص ١٩٧ وما بعدها.
(١) بعث معاوية النعمان بن بشير الأنصاري ، وأبا هريرة الدوسي بعد أبي مسلم الخولاني إلى علي عليهالسلام يدعوانه إلى أن يسلم قتلة عثمان بن عفان ليقتلوا به فيصلح أمر الناس ويكف الحرب ، وكان معاوية عالماً بأن علياً لا يفعل ذلك ، ولكنه أحب أن يشهد عليه عند أهل الشام بامتناعه من إسلام أولئك ؛ والتبري منهم فيشرع له أن يقول : إنه قتله فيزداد أهل الشام غيظاً عليه وحنقاً وبصيرة في محاربته وعداوته. البلاذري ، انساب الاشراف ، ج ٣ ص ٢٠٥.
(٢) ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ج ١٦ ص ٢٢١.
(٣) قال البلاذري في انساب الاشراف ج ٣ ص ١٣٨ ـ ١٣٩ خرج القعقاع بن نفر الطائي فاستعان عليه أخوه حكم بن نفر بن قيس بن جحدر بن قعلبة برجال فحسبوه وخرج عتريس بن عرقوب الشيباني ، وخرج في طلبه صيفي بن فشيل الشيباني ابن عمه في جماعة من قومه ليردوه ؛ ففاتهم. وخرج زيد بن عدي بن حاتم ، فاتبعه أبوه عدي بن حاتم ففاته ، فلم يقدر عليه ، فانصرف عدي إلى علي بخبرهم.
وخرج كعب بن عميرة فاشترى فرساً وسلاحاً وقال :
هذا عتادي للحروب |
|
وإنّني لآمل أن ألقى المنية صابرا |
وبالله حولي واحتيالي وقوتي |
|
إذا لقحت حربّ تشيب الحزاورا |