عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (١٢)
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٣)
وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (١٤)
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (١٥)
يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (١٦) المائدة / ١٢ ـ ١٦.
٢. وحث القرآن المؤمنين له على تبليغ الكتاب والسنة وعدم كتمانها.
قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (١٥٩) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٦٠)) البقرة / ١٥٩ ـ ١٦٠
وحث النبي امته على نشر حديثه (نضَّرَ (١) الله عبداً سمع مقالتي فحفظها ثم أداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه). (٢)
__________________
(١) أي نَعَّم.
(٢) الطبراني ، المعجم الكبير ج ٢ ص ١٢٧ وج ١٧ ص ٤٩. وابو داود ، سنن أبي داود ص ٥٨٠ ، وابن ماجة ، سنن ابن ماجة ، ص ٥٠. واحمد بن حنبل ، مسند احمد ، ج ١٣ ص ١٣٩. وأيضاً الحاكم ، المستدرك على الصحيحين ج ١ ص ١٦٢. وابو يعلى ، مسند أبي يعلى ج ٥ ص ٤٤١. والحميدي ، عبد الله بن الزبير ، مسند الحميدي ، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي ، دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٩ ـ ١٩٨٨ م ، ج ١ ص ٤٧ ، والطبراني ، مسند الشاميين ، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي ، مؤسسة الرسالة بيروت ١٤١٧ ـ ١٩٩٦ م ، ج ٢ ص ٢٦١. والقضاعي ، محمد بن سلامة ، مسند الشهاب ، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي ، مؤسسة الرسالة بيروت ١٤٠٥ ـ ١٩٨٥ م.