رجلا فقال علي التمسو المخدج وذلك في يوم شات فقالوا ما نقدر عليه فركب علي بغلة النبي صلىاللهعليهوسلم الشهباء فأتى وهدة من الأرض فقال التمسوه في هؤلاء فأخرج فقال ما كذبت ولا كذبت فقال اعملوا ولا تتكلوا لو لا أني أخاف أن تتكلوا لأخبرتكم بما قضى الله لكم على لسانه يعني النبي صلىاللهعليهوسلم ولقد شهدنا ناس باليمن قالوا كيف يا أمير المؤمنين قال كان هواؤهم معنا.
وروى ابن أبي الحديد عن إبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين عن الأعمش عن زيد بن وهب قال لما شجرهم علي عليهالسلام بالرماح قال اطلبوا ذا الثدية فطلبوه طلبا شديدا حتى وجدوه في وهده من الأرض تحت ناس من القتلى فأتى به وإذا رجل على ثديه مثل سبلات السنور فكبر علي عليهالسلام وكبر الناس معه سرورا بذلك. (١)
وفي المعجم الكبير قال حدثنا عبدان بن أحمد بن ثنا يحيى بن حاتم العسكري ثنا بشر بن مهران ثنا شريك عن عثمان بن المغيرة عن زيد بن وهب عن ابن مسعود قال أول شيء علمت من أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم قدمت مكة في عمومة لي فأرشدنا على العباس بن عبد المطلب فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم فجلسنا إليه فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا أبيض تعلوه حمرة له وفرة جعد إلى أنصاف أذنيه أشم أقنى أذلف براق الثنايا أدعج العينين كث اللحية دقيق المسربة شئن الكفين والقدمين عليه ثوبان أبيضان كأنه القمر ليلة البدر يمشي على يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق أو محتلم تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها حتى قصد نحو الحجر فاستلمه ثم استلم الغلام يديه وكبر وقام الغلام عن يمينه ورفع يديه وقامت المرأة خلفهما فرفعت يديها وكبرت وأطال القنوت ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه من الركوع فقنت وهو قائم ثم سجد وسجد الغلام والمرأة معه يصنعان مثل ما يصنع ويتبعانه قال فرأينا شيئا لم نكن نعرفه فيكم أشيء حدث قال أجل والله أما تعرفون هذا قلنا لا قال هذا بن أخي محمد بن عبد الله
__________________
(١) ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ، ج ٢ ص ٤٤٧.