أصحاب الضياع العامرة والثروات الطائلة منهم : مروان بن الحكم ، وعبدالله بن أبي سرح ، ويعلى بن اُميّة ، والحكم بن العاص ، والوليد بن عقبة وأبى سفيان ، وقد حفظ التاريخ صورة عطيات الخليفة لهم ولغيرهم ، ومن أراد التفصيل فليرجع الى مظانه (١).
ويكفيك أنّه أعطى مروان بن الحكم ـ ابن عمّه وصهره ـ خمس غنائم أفريقيا ، وكانت تقدّر بمليونين ونصف مليون دينار ، وفي ذلك يقول الشاعر :
واعطيت مروان خمس العبا |
|
دِ ظلماً لهم وحميت الحمى (٢) |
كان الخليفة يبذل غاية جهده في تأسيس حكومة أموية في العواصم الاسلامية فنرى أنّه عزل سعد بن أبي وقاص عن ولاية الكوفة وولاّها الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أخا عثمان لاُمّه.
وفي سنة ٢٧ من الهجرة عزل عمروبن العاص عن خراج مصر واستعمل عليه عبدالله بن أبي سرح وكان أخاه من الرضاعة.
وعزل أباموسى الأشعري فولّى مكانه على البصرة عبدالله بن عامر وهو ابن خال عثمان (٣).
وأبقى معاوية على ولايته على الشام ، ولمّا كثرت الشكوى على عامله
__________________
١ ـ الأميني : الغدير ٩ / ٢٣٦ ـ ٢٩٠.
٢ ـ ابن قتيبة : المعارف ١١٣ ط دار الكتب العلمية. ابن كثير : التاريخ ٤ / ١٥٧.
٣ ـ الدينوري : الأخبار الطوال ١٣٩. ابن الاثير : الكامل ٣ / ٨٨ ـ ٩٩.