إنّ الاباضية تشترك مع سائر فرق الخوارج في أمرين بلاشك ولاشبهة ، ولا يمكن لأحد منهم انكاره.
١ ـ تخطئة التحكيم.
٢ ـ عدم اشتراط القرشية في الإمام.
وفي ظل الأصل الأوّل يوالون المحكِّمة الاُولى كعبدالله بن وهب الراسبي وحرقوص بن زهير السعدي وغيرهما ، ولأجل الأصل الثاني ، اعترفوا بإمامة عبدالله بن وهب الراسبي ومن جاء بعده من المحكِّمة.
ثمّ إنّ لهم اُصولا خاصّة يتميّزون بها عن أهل السنّة (الأشاعرة) وإن كانوا يلتقون فيها مع غيرهم ، فتجب علينا دراسة تلك الاُصول التي يعتقدون بها ، وربّما يكون بعضها أصلا لامعاً ورصيناً يدعمه الكتاب والعقل.
إذا كانت الأشاعرة قائلة بأنّ صفات الله تعالى غير ذاته ، وكان المنسوب إلى الماتريدية من أهل السنّة انّ الصفات ليست شيئاً غير الذات ، فهي ليست