وقال علي بن أبي طالب لمّا وجّه رسله إلى معاوية بن أبي سفيان : صلّوا في رحالكم واجعلوا صلاتكم معهم سبحة فإنّ الله لايتقبّل إلا من المتّقين.
قال : وحدثني موسى بن جبير ، عن عبدالمجيد والفضيل بن عياض ، عن منصور بن المعتمر ، عن الحكم بن عيينة ، عن علي بن أبي طالب قوله تعالى : ( لِلَّذِينَ اَحْسَنُوا الحُسْنى وزيادَة ).
قال : غرفة من لؤلؤة واحدة لها أربعة أبواب (١).
كان عبدالله بن يحيى بن عمر الكندي من حضرموت ، وكان قاضياً لإبراهيم بن جبلة عامل القاسم بن عمر على حضرموت ، وهو عامل مروان على اليمن (٢).
إنّ عبدالله بن يحيى الكندي أحد بني عمرو بن معاوية كان من حضرموت ، وكتب إلى ابى عبيدة مسلم بن أبي كريمة وإلى غيرهم من الاباضية بالبصرة ، يشاورهم بالخروج ، فكتبوا إليه : إن استطعت أن لاتقيم يوماً واحداً فافعل ، وأشخص إليه ابو عبيدة ، أبا حمزة المختار بن عوف الأزدي في رجال من الاباضية فقدموا عليه حضرموت ، فحثّوه على الخروج وأتوه بكتب أصحابه ، فدعا أصحابه فبايعوه فقصدوا دار العمارة وعلى حضرموت ، إبراهيم بن جبلة بن مخرمة الكندي ، فأخذوه فحبسوه يوماً ثم أطلقوه ، فأتى صنعاء وأقام عبدالله بن يحيى بحضرموت ، وكثر جمعهم ، وسمّوه « طالب الحق » ، ثمّ استولى على صنعاء فأخذ الضحّاك بن الزمل وإبراهيم بن
__________________
١ ـ مسند ربيع بن حبيب : ص ٢١٧ ـ ٢١٩ وص ٢٠٥.
٢ ـ صالح بن أحمد الصوافي : الإمام جابر بن زيد : ١٧٦ ، نقلا عن الحارثي : العقود الفضية : ١٨٧.