المعافري ، وعبدالرحمن بن رستم وعاصم السدراتي ، وإسماعيل بن درار العذامسي ، وأبو داود القبلي النفراوي ، وكان الإمام أبو الخطاب المعافري قد جاء من اليمن فرافق الأربعة من أهل المغرب فخرج معهم إلى بلادهم ، فنصّبوه عليهم بأمر شيخهم أبي عبيدة. وبأمره نُصّب الإمام عبدالله بن يحيى الكندي في أرض اليمن ، وجمعت إمارته اليمن والحجاز ، وأقام حملة العلم عنده خمس سنين فلمّا أرادوا الوداع سأله إسماعيل بن درار عن ثلاثمائة مسألة من مسائل الأحكام. فقال له أبو عبيدة : « أتريد أن تكون قاضياً مع ابن درار؟ قال : أرايت ان ابتليت بذلك » (١).
وقد روي عنه أنّه قال : من لم يكن له اُستاذ من الصحابة فليس هو على شيء من الدين ، وقد منَّ الله علينا بعبدالله بن عباس ، وعبدالله بن مسعود ، وعبدالله بن سلاّم (٢).
إنّ الربيع من أئمّة الاباضية وهو صاحب المسند المطبوع ، ولم نجد له ترجمة وافية في كتب الرجال لأهل السنّة (٣) ونكتفي في المقام بما ذكره الاُستاذ التنوخي في مقدّمته على شرح الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب :
« ومن يمن الطالع عن الحديث أن يكون الربيعان : الربيع بن صبيح والربيع بن حبيب في طليعة ركب الجامعين للحديث ، والمصنفّين فيه ، ومن
__________________
١ ـ علي يحيى معمّر : الاباضية بين الفرق الاسلامية ١ / ١٦٦ ـ ١٦٧.
٢ ـ صالح بن أحمد الصوافي : الإمام جابر بن زيد العماني ، وقد ترجم له ترجمة مفصّلة وذكر مواقفه في تنظيم الدعوة ومجالها ، والانتهاز من مواسم الحج لنشر المذهب واعمال السياسة السرّية والأخذ بالتقيّة ، فمن أراد فليرجع إليه (١٦٩ ـ ١٧٥).
٣ ـ له ترجمة في بدء الاسلام ١١٠ ، والاعلام ٣ / ١٣.