بالكوفة ، الوليد بن عقبة ، عزله وولّى مكانه سعيد بن العاص (١) حتى قيل إنّ خمساً وسبعين من ولاته كانوا من بني اُميّة (٢).
كان للخليفة مواقف غير مرضية مع أصحاب رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد سيّر أباذر إلى الربذة وهي أرض قاحلة ليس فيها ماء ولا كلاء ، فهناك لفظ آخر أنفاسه غريباً فريداً (٣) وأمر بضرب عبدالله بن مسعود فكسر ضلع من أضلاعه (٤) كماأنّه ضرب عمّار بن ياسر حتى غشي عليه بحجّة أنّه انتقد عمل الخليفة في بيت المال (٥).
طرد رسول الله الحكم بن عاص مع ابنه مروان إلى الطائف ، فردّهما إلى المدينة أيّام خلافته.
يقول الشهرستاني : ردّ الحكم بن اُميّة إلى المدينة بعد أن طرده رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكان يسمّى طريد رسول الله وبعد أن تشفّع إلى أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) أيّام خلافتهما فما أجابا إلى ذلك ، نفاه عمر من
__________________
١ ـ الطبري : التاريخ ٣ / ٣٢٥.
٢ ـ الندوي : المرتضى : ولا حظ للوقوف على أسماء عمال عثمان في السنة التي قتل فيها ، تاريخ الطبري ٣ / ٤٤٥.
٣ ـ البلاذري : الانساب ٥ / ٥٤. الطبري : التاريخ ٣ / ٣٣٥.
٤ ـ البلاذري : الانساب ٥ / ٣٦.
٥ ـ البلاذري : الانساب ٥ / ٤٨.