١ ـ قام عليّ عليهالسلام بتبيين موقفه من كتاب الصلح وانّه ما أمضاه إلاّ باصرار منهم وإرهاب ضدّه.
٢ ـ التعامل معهم كسائر المسلمين في الجوائز والعطايا.
٣ ـ بعث شخصيات كبيرة لهدايتم ، وارجاعهم عن غيّهم.
٤ ـ محاولة أخذ الثأر من قتلة عبدالله بن خباب بن الارت وزوجته عندما قتلا بايدي سفلة الخوارج وإليك بيان الجميع :
روى الطبري : « لمّا وقع التحكيم ورجع عليّ من صفيّن ، رجعوا متباينين له ، فلمّا انتهوا إلى النهر أقاموا به ، فدخل عليّ في الناس الكوفة ونزلوا بحروراء وبعث إليهم عبدالله بن عباس فرجع ولم يصنع شيئاً ، فخرج إليهم عليّ فكلّمهم (١) حتى وقع الرضى بينه وبينهم ، فدخلوا الكوفة ، فأتاه رجل فقال ، إنّ النّاس قد تحدّثوا أنّك رجعت لهم عن كفرك ، فخطب الناس في صلاة الظهر فذكر أمرهم فعابه ، فوثبوا من نواحي المسجد يقولون : لا حكم إلاّ لله ، واستقبله رجل منهم واضعاً إصبعه في اذنيه ، فقال : « وَلَقَدْ أوحى إلَيْكَ وإلى الَذينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ اَشْرَكْتَ لَيُحْبِطَنَّ عَمَلكَ وَلَتَكُوننَّ مِنَ الخاسِرين ». فقال عليّ : « فاصْبِر إنَّ وَعَدالله حقُّ ولا يَستَخفنّك الذين لا يوُقِنون » (٢).
وببالي ورد في بعض المصادر : انّ الرجل صاح بالآية والإمام في اثناء الصلاة ، فأجابه الإمام بتلاوة الآية التي عرفتها.
__________________
١ ـ سيوافيك ما تكلم به معهم في خاتمة المطاف.
٢ ـ الطبري : التاريخ ٤ / ٥٤.