١١ ـ في الزكاة والأطعمة والكفّارات والنذور والوصايا والمواريث ، فيه ٣١ مسألة (١).
ثمّ إنّ الكتاب خرج في ٧٢٨ صفحة ، وربّما يتخيّل القارىء في بادىء النظر أنّ أكثر ما جاء فيها يرجع إلى آراء جابر وأقواله وأفكاره ، ولكنّه بعد ما سبر الكتاب سرعان ما يرجع ويقف انّ مجموع ما روي عنه في تلك الأبواب ـ لو جمع في محل واحد ـ لايتجاوز عن عشر صفحات ، ولكن المؤلّف اتّخذ طريقة المقارنة الفقهية وطلب لآراء المذاهب دليلها ، فجاء الكتاب كتاباً ضخماً في الفقه ، هو لايمت إلى جابر بصلة إلاّ قليلا.
هذا وقد بسط المؤلّف الكلام في ترجمة جابر في الباب الأوّل ، ومن أراد التبسّط فليرجع إليه.
هذا هو الشخصية الثالثة لفرقة الاباضية وله ترجمة في كتب الرجال والتاريخ كما له ترجمة مفصّلة في كتب الاباضية ، ونذكر ما وقفنا عليه في القسم الأوّل ثمّ نردفه بكلمات الاباضية.
قال الحافظ الرازي : « مسلم بن أبي كريمة روى عن علي ـ رضي الله عنه ـ ، روى عنه ... (كذا) ، سمعت أبي يقول ذلك ويقول : هو مجهول (٢).
ولو كان المقصود من العنوان هو المترجم فيروي عن علي عليهالسلام بواسطة أو واسطتين كما لا يخفى.
وعنونه ابن حبّان في الثقات ، واكتفى بنقل اسمه فقط وقال : مسلم بن
__________________
١ ـ يحيى محمّد بكوش : فقه الإمام جابر بن زيد : ٧ ـ ٨ وفهرس الكتاب.
٢ ـ الرازي : الجرح والتعديل ٨ / ١٩٣ برقم ٨٤٥.