اختيار أعضاء الحلقة : يراعى في اختيار العزّابة بالاضافة إلى الشروط التي يجب أن تتوفّر في كل شخص أن يكونوا ممثّلين للقبائل أو الجهات التي يشتمل عليها البلد ، ولايشترط تساوي العدد ، كما أنّه إذا لم يوجد في قبيلة ما ، من تتوفّر فيه الشروط الشخصية اُخذ من غيرها ، وعندما يحتاج العزّابة إلى اضافة عضو جديد إلى الحلقة يأخذونه عن أحد طريقين :
إمّا أن يطلبوا من القبيلة التي يراد أخذ العضو منها أن ترشّح عدداً ممّن تتوفّر فيهم شروط العضوية والكفاءات المطلوبة مع الشهرة بالصلاح ، والتقوى ، والعفاف ، والنزاهة ، وحب الخير ، والايثار ، والتضحية ، والعمل للصالح العام ، فتختار الهيئة واحداً منهم ، وإمّا أن يطلبوا إلى منظمة « إيرْوان » أن يقدّموا إليهم واحداً ممّن يملأ ذلك الفراغ.
حين يتعيّن العضو لأن يشغل مركزاً في العزّابة ، يدعى إلى مقرّهم الرسمي ويتولّى الشيخ تعريفه بالسيرة التي يجب عليه أن يسيرها ، وبالأدب الذي يلتزمه ، ويؤكّد عليه أن يعرف انّ من أوكد الواجبات عليه أن يحافظ على آداب الإسلام ، ويتخلّق بأخلاقه الحميدة ، من الاستقامة والنزاهة ، والعفّة ، والانقطاع إلى خدمة الاُمّة ، والتزام المسجد ، والاعراض عن حظوظ الدنيا إلاّ بمقدار الضرورة ، والاجتهاد في العبادة ، والتواضع للمؤمنين ، والغلظة على العصاة والمجرمين ، وأن يكون قدوة حسنة للناس في قوله وفي عمله ، وأن يتحرّى في رزقه التحرّي الكامل ، ويختار له أن يكون مجال احترافه الزراعة ، لأنّ التجارة تسبّب له احتكاكاً مباشراً بالناس ، فيغلب أن لايسلم منها بالحق أو بالباطل ، وهم يلخّصون هذا الموقف في عبارة مشهورة متداولة هي :
« أن لايكون في مسجده ، أو حقله أو بيته » وبعد أن يعرّف بجميع ما يترتّب عليه من حقوق وواجبات ، وما يلقى عليه من مهام ومسؤوليات ، يطلب