٤ ـ وقال أيضاً : جابر بن زيد ، أبو الشعثاء الأزدي الجوفي (١) ـ بفتح الجيم وسكون الواو بعدها فاء ـ البصري ، مشهور بكنيته ، ثقة فقيه ، من الثالثة ، مات سنة ٩٣ ، ويقال : ومائة (٢).
ولم يذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ولا ابن حجر في لسانه ، وقال الأوّل في سير أعلام النبلاء : روى جابر عن ابن عباس ، قال : آخى النبي بين الزبير وابن مسعود. وفي موضع آخر منه روى قتادة ، قال : سمعت جابر بن زيد يحدّث عن ابن عباس قال : تقطع الصلاة الحائض (٣).
هذا ما وقفت عليه في كتب الرجال من أحوال الرجل ، وقد قامت الاباضية في العصور الأخيرة بترجمته ترجمة وافية ، وقد اطروه وإليك نبذاً من كلماتهم في حقّه :
هذه نصوص علماء الرجال من أهل السنّة ولاعتب علينا أن نشير إلى كلمات اتباع الرجل وإن طال بنا المقام.
١ ـ لم يكن جابر بن زيد ممّن عرف عنهم الميل إلى التمرّد أو الثورة ، فلم يُعرف عنه أنّه كان ضمن الذين خرجوا على الإمام علي بن أبي طالب ، أو اعتزلوه أو تمرّدوا عليه ، إذ أنّه ولد في عمان في الفترة ما بين عامي ١٨ و ٢٢ هـ ، ثمّ رحل إلى البصرة يطلب العلم ، وهو شاب في زمن لا نعرفه ، ولايمكن تحديده ، وغلب انّه رحل إليها بعد سنّ العشرين حيث كان شابّاً يستطيع تحمّل مشقّة
__________________
١ ـ ينسب إلى درب الجوف وهي محلّة بالبصرة.
٢ ـ ابن حجر العسقلاني : تقريب التهذيب ١ / ١٢٢ ، رقم ٥.
٣ ـ الذهبي : سير أعلام النبلاء ١ / ٤٩٠ و ١٠ / ٢٥٢.