٨ ـ مجاهد.
٩ ـ أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي.
١٠ ـ اليمان بن رباب.
١١ ـ عبدالله بن يزيد.
١٢ ـ محمّد بن حرب.
١٣ ـ يحيى بن كامل.
وهؤلاء الثلاثة الأخيرة كانوا من الأباضية ، كما أنّ اليمان كان من البيهسيّة ، وأبو عبيدة من الصفريّة ، وسيوافيك أسماء مشاهيرهم (١) في فصل خاص.
وللإمام عليّ كلمة في حق الخوارج ألقاها بعد القضاء عليهم وقال :
« لاتقاتلوا الخوارج بعدي ، فليس من طلب الحق فأخطأه ، كمن طلب الباطل فأدركه » (٢).
هذه الكلمة تعرب عن أنّ انحراف الخوارج عن الحق لم يكن شيئاً مدبّراً من ذي قبل ، وإنّما سذاجة القوم وقرب قعرهم ، جرّهم إلى تلك الساحة ، وكانوا جاحدين للحق عن جهل ممزوج بالعناد ، فكانوا يطلبون الحق من أوّل الأمر ، لكن أخطأوا في طلبه ودخلوا في حبائل الشيطان والنفس الأمّارة ، وهذا بخلاف معاوية وجيشه ، فإنّهم كانوا يطلبون الباطل ويركبون الغيّ عن تقصير وعلم ، وقد عرفت أنّه لم يكن لمعاوية مرمى من أوّل الأمر سوى إزاحة عليّ عن منصبه وغصب الخلافة ، وانّ دم عثمان وقميصه وكونه قتل مظلوماً في
__________________
١ ـ ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ٥ / ٧٤ ـ ٧٦.
٢ ـ الرضي : نهج البلاغة ، الخطبة ٦٠.