ونلوم طلحة والزبير كليهما |
|
ونعنّف الصديق والفاروقا |
ونقول تيم أقربت وعديّها |
|
أمراً بعيداً حيث كان صعيقا |
وهم قريش الأبطحون إذا انتموا |
|
طابوا اُصولا في العلا وعروقا |
حتّى غدت جشم بن بكر تبتغي |
|
ارث النبي وتدعيه حقوقا |
جاءوا براعيهم ليتّخذوا به |
|
عمداً إلى قطع الطريق طريقا (١) |
ثمّ ذكر أنّه خرج بأعمال كرمان وجماعة اُخرى من أهل عمان لانباهة لهم ، وقد ذكرهم أبوإسحاق الصابي في الكتاب « التاجي » وكلّهم بمعزل عن طرائق سلفهم وانّما وكدهم ، وقصدهم ، إخافة السبيل والفساد في الأرض ، واكتساب الأموال من غير حلّها.
ثمّ أتى يذكر المشهورين بنظر الخوارج الذين تمّ بهم صدق قول أميرالمؤمنين عليهالسلام : « إنّهم نطف في أصلاب الرجال وقرارات النساء » وأشهرهم :
١ ـ عكرمة مولى ابن عباس.
٢ ـ مالك بن أنس الأصبحي.
٣ ـ المنذر بن الجارود العبدي.
٤ ـ يزيد بن أبي مسلم مولى الحجاج.
٥ ـ صالح بن عبدالرحمن صاحب ديوان العراق.
٦ ـ جابر بن زيد (٢).
٧ ـ عمرو بن دينار.
__________________
١ ـ ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ٥ / ٧٤ ـ لاحظ بقيّة الأبيات.
٢ ـ كونه منهم موضع تأمّل وإن كانت الاباضية ترى أنّه الأصل لهم في الحديث والفقه ، تولّد بين عامي ١٨ ـ ٢٢ وتوفّي في العقد الأخير من القرن الأوّل أو أوائل الثاني ، تقرأ ترجمته في فصل خاص.