٦ ـ حكم الدار
وصف الدار بكونها دار اسلام أو إيمان ، أو داركفر ، هو من جهة لحوق بعض الأحكام الشرعية بالمقيمين فيها ، مثل جواز المناكحة والتوارث إذ لم يعرف حاله ، والصلاة خلفه أو عليه إذا مات ، والدفن في مقابر المسلمين ، وموالاته ومعاداته ، إلى غير ذلك من الأحكام ، وقد اختلفت الآراء في الأمر الّذي يصير سبباً لوصف الدار بكونها دار إسلام أو كفر.
منهم من اعتبر الكثرة ، فإذا كان الأكثر من أهل الدار على دين الإسلام فهي دار إسلام والاّ فدار كفر.
ومنهم من اعتبر مع الكثرة ، الغلبة أيضاً ، بأن يكون غالبين قاهرين على الاُمور.
ومنهم من اعتبر زوال التقية ، فمتى لم يكن أهل الدار في تقيّة من السلطان في اظهار شعائر الدين فهي دار إسلام.
ومنهم (كثير من الزيدية والمعتزلة) ذهب إلى أنّ المناط في ذلك ، بما