بالملازمة على عدم لزوم معرفة ما سواهما.
ويوضّح ذلك أيضاً ما رواه الامام الرضا عليهالسلام عن آبائه عن علي عليهالسلام : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : اُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاّ الله ن فإذا قالوها فقد حرم عليّ دماءهم واموالهم (١).
وروى أبو هريرة : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اُمرت أن اُقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاّ الله فإذا قالوا لا الاّ الله عصموامنّي دماءهم واموالهم إلاّ بحقّها وحسابهم على الله (٢). والاستدلال بالروايتين حسب مامرّ في غيرهما من الدلالة الالتزامية على عدم لزوم معرفة غيرهما.
وأمّا معرفة ما عدا ذلك من المعارف فلم يدلّ دليل على وجوب معرفتها بل الأصل المحكم عدم الوجوب إلاّ مادلّ الدليل الثانوي على وجوبه (٣).
هذا كلّه في المعارف الّتي تجب معرفتها بلا قيد ، ولأجل ذلك يجب تحصيل معرفتها.
أمّا القسم الثاني : أعني ما يجب الاعتقاد به لو وصل العلم به ، فهذا كمعرفة صفات الربّ واوصافه والمعرفة التفصيلية للمعاد والحياة الاُخروية ، كلّ ذلك يجب الاعتقاد به إذا حصل العلم والمعرفة ولكن لا يكون ذلك دليلاً على اعتباره في الإسلام أو الإيمان بأدنى مراتبه.
__________________
١ ـ المجلسي : البحار ٦٨ / ٢٤٢.
٢ ـ المجلسي : البحار ٦٨ / ٢٤٢ نقله عن مشكاة المصابيح في التعليقة.
٣ ـ كمعرفة الامام الّتي دلّت الأدلّة على وجوب معرفته. نعم إنّ ما رواه البخاري : الصحيح : ١ / ١٤ كتاب الإيمان عن النبي الأكرم من بناء الإسلام على خمس واضاف بعد الشهادتين : اقامة الصلاة وايتاء الزكاة والحج ، وصوم شهر رمضان ، فهو خارج عن موضوع البحث وداخل في البحث الآتي : « ما يجب تعلّمه في مجال الشريعة ».