يذكر قوماً يخرجون من هاهنا : واشار بيده نحو العراق ـ يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة ، قال : قلت : هل ذكر لهم علامة؟ قال : هذا ما سمعته لا أزيدك.
٣٩ ـ حدّثني أبي ، حدثنا أبو كامل ، حدثنا حماد ـ يعني ابن سلمة ـ حدّثني سعيد ابن جمهان ، قال : كانت الخوارج تدعوني حتى كدت أن أدخل معهم ، فرأت اُخت بلال في النوم أنّ أبا بلال كلب أسود عيناه تذرفان ، فقالت : بابي أنت يا أبا بلال ما شأنك أراك هكذا؟ قال : جعلنا بعدكم كلاب النار ، وكان أبو بلال من رؤوس الخوارج.
٤٠ ـ حدّثني أبي ، حدّثنا يحيى بن أبي زائدة ، عن عكرمة بن عمار ، حدّثني عاصم بن شميخ الغيلاني ، قال : رأيت أبا سعيد الخدري يصلّي عند الزوال وهو معتمد على جريدة إذا قام اعتمد عليها واذا ركع أسندها إلى الحائط واذا سجد اعتمد عليها.
٤١ ـ حدّثنا هدبة بن خالد الأزدي ، حدّثنا ديلم أبو غالب ، عن ميمون الكردي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي سعيد الخدري أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : تمرق مارقة من فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق.
٤٢ ـ حدّثني أبي حدّثنا وكيع ، حدّثنا عكرمة بن عمّار ، عن عاصم بن شميخ ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا حلف باليمين قال : « والّذي نفس أبي القاسم بيده ليخرجنّ قوم تحقّرون أعمالكم عند أعمالهم ، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميّة » قالوا : فهل من علامة يعرفون بها؟ قال : « فيهم رجل ذو ثدية محلقي رؤوسهم » قال أبو سعيد : فحدّثني عشرون أو بضع وعشرون من