فأشرجته ، ثم مرّ به الثالثة ، فقال : من أشرج هذا كأنّه ليس في أنفسكم ما في أنفسنا؟
٤٩ ـ حدّثني أبي ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا عثمان الشحام أبو سلمة ، حدّثني مسلم ابن أبي بكرة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « سيخرج قوم أحدّاء أشدّاء ، ذلقة ألسنتهم بالقرآن ، يقرأونه لايجاوز تراقيهم ، إذ ليقتموهم فاقتلوهم ، فإنّه يؤجر قاتلهم ».
٥٠ ـ حدّثني أبي ، حدّثنا بهز وعفّان قالا : حدّثنا حماد ـ يعني ابن سلمة ـ حدّثني سعيد بن جمهان ، قال : كنّا مع عبد الله بن أبي أوفى نقاتل الخوارج وقد لحق غلام لابن أبي أوفى بالخوارج فناديناه يا فيروز هذا ابن أبي أوفى فقال : نعم الرجل لو هاجر ، قال : ما يقول عدوّ الله؟ قال : يقول : نعم الرجل لو هاجر ، فقال : أهجرة بعد هجرتي مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قال بهز في حديثه ، يردّدها ثلاثاً : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (يقول) : « طوبى لمن قتلهم » ، وقال عفان ويونس : « لمن قتلهم وقتلوه » ثلاثاً.
٥١ ـ حدّثني أبي ، حدّثنا روح بن عبادة ، حدّثني عثمان الشحّام ، حدّثنا مسلم بن أبي بكرة : وسألته هل سمعت في الخوارج شيئاً ، فقال : سمعت والدي أبا بكرة يقول عن نبي الله : « ألا انّه سيخرج من اُمّتي أقوام أشدّاء أحدّاء ، ذليقة ألسنتهم بالقرآن لا يجاوز تراقيهم ، ألا فإذا رأيتموهم ثمّ إذا رأيتموهم فأنيموهم فالمأجور قاتلهم.
٥٢ ـ حدّثني أبي ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا إسرائيل ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن زياد بن طارق ، قال : رأيت عليّاً حين أخرج المخدج ـ على يده ثلاث شعرات ـ خرّساجداً ، قال عبد الله بن طارق بن زياد : ولكن كذا قال وكيع.