والأصل : ونحن صعاليك كأنكم ملوكا ، والتقدير : نحن فى حال صعلكتنا كأنكم فى حال ملككم ، فكلّ من (صعاليك ، وملوكا) حال من : (نحن ، وأنتم) على الترتيب ، والعامل فيهما حرف التشبيه ، فيكون عمله كعمل أفعل التفضيل.
ومن النحاة من يخرّج المنصوبين على أنهما خبرا (كان) المحذوفة ، والتقدير : إذ كنا صعاليك وإذ كنا ملوكا.
ـ ومن النحاة من يرى أن يستثنى من ذلك شبه الجملة بنوعيها إذا كانت خبرا متأخرا عن المبتدإ ، فيجوز أن تتوسط الحال بينهما بقلة ، ويجعلون من ذلك قول الشاعر :
بنا عاذ عوف وهو بادئ ذلة |
|
لديكم فلم يعدم ولاء ولا نصرا (١) |
حيث (بادئ) حال منصوبة من الضمير فى الظرف ، والعامل فيه الظرف ، وقد توسطت الحال بين المخبر عنه الضمير العائد على عوف والمخبر به العامل (لديكم). ولكن جمهور البصريين يمنعون ذلك ، ويجعلونه فى هذا البيت ضرورة.
__________________
مبنى فى محل نصب ، مفعول به. (أننا) حرف توكيد ونصب ناسخ مبنى ، لا محل له من الإعراب ، وضمير المخاطبين مبنى فى محل نصب ، اسم أن. (عالة) خبر أن مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، والمصدر المؤول فى محل نصب بنزع الخافض ، ويجوز أن تجعله فى محل جر بتقدير وجود حرف الخافض ، ويكون متعلقا بتعير : (ونحن) الواو واو الحال ، نحن : ضمير مبنى فى محل رفع ، مبتدأ. (صعاليك) حال من نحن منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة. (أنتم) ضمير مبنى فى محل رفع ، خبر المبتدأ (ملوكا) حال من أنتم منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة ، والجملة فى محل نصب على الحالية.
(١) (بنا) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة متعلقة بالعوذ. (عاذ) فعل ماض مبنى على الفتح.
(عوف) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (وهو) الواو واو الحال ، هو : ضمير مبنى فى محل رفع مبتدإ. (بادئ) حال منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة. (ذلة) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.
(لديكم) ظرف ومضاف إليه ، وشبه الجملة فى محل رفع ، خبر المبتدإ ، أو متعلقة بمحذوف خبر ، والجملة الاسمية فى محل نصب على الحالية من عوف. (فلم) الفاء تعقيبية حرف مبنى ، لا محل له من الإعراب ، لم : حرف نفى وجزم وقلب مبنى ، لا محل له. (يعدم) فعل مضارع مجزوم بعد لم ، وعلامة جزمه السكون ، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره : هو. (ولاء) مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، (ولا) الواو حرف عطف مبنى ، لا : حرف نفى مبنى زائد لتأكيد النفى. (نصرا) معطوف على ولاء منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.