وفيه (محقبى) منصوبة على الحالية ، وعلامة نصبها الياء ، وحذفت النون للإضافة ، والعامل فيها معنوىّ ، وهو شبه الجملة من الجارّ والمجرور (فيهم) ، ولكنّ جمهور النحاة يمنعون التقديم ، ويخرج النصب على أنه بفعل محذوف.
٦ ـ اسم الفاعل واسم المفعول الموصولان بالألف واللام :
إذا كان العامل فى الحال اسم فاعل أو اسم مفعول موصولا بالألف واللام فإنه يكون بمثابة الاسم الموصول ، حيث لا يعمل فيما قبله ، ولذا فإنه يجب أن تتأخر الحال عنهما إذا عملا فيها. نحو : هذا المكرمك قائما ، هو المضروب نائما. كلّ من (قائما ونائما) حال منصوبة من (المكرم أو الكاف ، والمضروب) ، والعامل فيهما اسم الفاعل (المكرم) ، واسم المفعول (المضروب) ، وكلّ منهما موصول بالألف واللام ؛ لذا وجب تأخر الحال عنهما ، وامتنع تقديمها عليهما.
٧ ـ العامل المذكور بعد حروف الابتداء :
إذا كان العامل فى الحال مذكورا بعد حروف الابتداء ، وأقصد بها الحروف التى لا يعمل ما بعدها فيما قبلها ؛ لأنها ابتدائية ، فما بعدها لا يخترقها إلى ما قبلها ، فإن الحال يمتنع تقدمها على عاملها. ومن هذه الأحرف الابتدائية : لام الابتداء ، ولام القسم ، وحروف التنبيه ، والتحضيض ، والعرض ، مثال ذلك : لأعظك ناصحا ، والله لأعظنّك ناصحا ، إنى لأجلس متأدبا ، لأقدمنّ ممتثلا ، ألا تأتينى مسرعا ، هلا ذاكرت معى مخلصا ، وكلّ من (ناصحا ، ناصحا ، متأدبا ، ممتثلا ، مسرعا ، مخلصا) حال منصوبة ، والعامل فيها مسبوق بحرف ابتدائى (لام الابتداء ، لام القسم ، لام الابتداء ، اللام الموطئة للقسم ، حرف التنبيه أو العرض ، حرف التحضيض) ، وكلّها حروف تحجب العامل الذى يليها أن يعمل فيما قبلها ، فامتنع تقدم الحال عليه.