حيث (كهلا) حال من الضمير المجرور فى (عليه) ، وقد تقدمت عليه.
كما يذكرون شواهد لتقديم الحال على صاحبها والعامل ، منها قول الشاعر :
مشغوفة بك قد شغفت وإنما |
|
حمّ الفراق فما إليك سبيل |
أى : شغفت بك مشغوفة ، حيث : (مشغوفة) حال من كاف المخاطب فى (بك) ، وهو فى محل جر بالباء ، وقد تقدمت الحال على صاحبها ، وعلى العامل.
وقول الشاعر :
غافلا تعرض المنية للمر |
|
ء فيدعى ولات حين إباء (١) |
أى : تعرض المنية للمرء غافلا ، حيث (غافلا) حال من (المرء) ، وهو اسم مجرور باللام ، وقد تقدمت الحال على صاحبها وعلى العامل.
ويستثنى من ذلك ما إذا كان حرف الجرّ زائدا امتنع حذفه ، أو قليلا ما يحذف ، كقولك : أجمل بمحمود مقبلا ، كفى بأحمد مساعدا ، فلا يجوز تقديمها (٢).
والكوفيون يجيزون تقديم الحال على صاحبها فيما إذا كان مجرورا بحرف جر زائد ، نحو : ما جاء راكبا من رجل (٣).
__________________
(١) (لات) حرف نفى عامل عمل ليس مبنى ، لا محل له من الإعراب ، اسمها محذوف وجوبا تقديره : الحين. (حين) خبر لات منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (إباء) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.
(٢) ينظر : شرح القمولى ١ ـ ٢١٠.
(٣) الأشمونى على الألفية : ١ ـ ٤٢٢.