(إله) اسم لا النافية للجنس مبنى على الفتح فى محل نصب.
(غير) بالرفع من أربعة أوجه ؛ لأنه خبر لا النافية للجنس مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. ومن النحاة من يجعل الرفع على أن خبر (لا) النافية للجنس محذوف ، و (غير) بدل منه مرفوع. أو أن (غيرا) توكيد مرفوع لخبر (لا) المحذوف المرفوع. أو أن (غيرا) بدل من موضع (لا) مع اسمها وهو الرفع.
ومنهم من يجعل (غير) منصوبة على وجهين :
خبر (لا) محذوف تقديره (لنا) أو (للناس) ، فتم الكلام ، ثم استثنى لفظ الجلالة ، فنصب.
أو على تقدير أن (غيرا) صفة لاسم (لا) النافية ، أما خبرها فهو محذوف.
(الله) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.
* * *
إذا قال لك قائل : «لى عندك مائة إلا درهمين» فأردت جحد ما ادعاه قلت :
ما لك عندى مائة إلا درهمين بالنصب ، فيكون هذا بمنزلة قولك : ما لك عندى الذى ادّعيته ، ولو رفعت الدرهمين لكنت مقرّا بالدرهمين جاحدا لثمانية وتسعين ، إذ الرفع بمنزلة قولك : ما لك عندى إلا درهمان ، وهذا الشرط مأخوذ من كلام ابن السراج ، ولم يتعرض لهذا سيبويه ولا المغاربة» (١).
* * *
فى قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَلَّا تَكْتُبُوها) [البقرة : ٢٨٢](٢). قرئت (تجارة) بالنصب
__________________
(١) المساعد ١ ـ ٥٥٩.
(٢) (إلا) حرف استثناء مبنى ، لا محل له من الإعراب. (أن) حرف مصدرى ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب. (تكون) فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة ، واسمها ضمير مستتر تقديره : هى. (تجارة) خبر كان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، والمصدر المؤول فى محل نصب على الاستثناء. (حاضرة) صفة لتجارة منصوبة ، وعلامة نصبه الفتحة. (تديرونها) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه