ـ ويجوز الإعراب السابق ، ويكون لفظ الجلالة بدلا أو عطف بيان للاسم الموصول ، على أنه استثناء متصل باعتبار الجمع بين الحقيقة فى تضمن (من) من فى السموات والأرض ، والمجاز فى تضمنها له ـ سبحانه وتعالى ـ (من) اسم موصول مبنى فى محل نصب ، مفعول به. و (الغيب) بدل منه ، ولفظ الجلالة (الله) فاعل مرفوع.
* * *
القول : (اهجر بنى فلان وبنى فلان إلا من صلح). (من) مستثنى من الجميع ، حيث لا موجب للاختصاص.
* * *
قوله تعالى : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا) [مريم : ٧١](١).
ففيه تقديران :
أولهما : أن يكون التقدير : (وإن أحد منكم إلا واردها) فتكون شبه الجملة (منكم) فى محل رفع ، صفة لمحذوف مبتدإ ، وخبره (واردها) ، ويكون الاستثناء مفرغا.
والآخر : أن يكون التقدير : وإن منكم إلا من هو واردها. فتكون شبه الجملة (منكم) فى محل رفع خبر مقدم ، والمبتدأ الاسم الموصول المحذوف ، وصلته الجملة الاسمية ذات المبتدإ المحذوف ، والخبر (واردها).
* * *
فى قوله تعالى : (إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (١٤٥) إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ)
__________________
(١) (إن) حرف نفى مبنى ، لا محل له من الإعراب. (كان) فعل ماض ناقص ناسخ ، مبنى على الفتح ، واسمه محذوف تقديره : هو. (على ربك) جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلقة بحتم ، فهو فى معنى اسم المفعول محتوم. (حتما) خبر كان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (مقضيا) نعت لحتم منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.