٤ ـ التوبيخ بالأستفهام وبغيره ، نحو قول الشاعر :
وفاقا بنى الأهواء والغىّ والهوى |
|
وغيرك معنىّ بكلّ جميل (١) |
أى : توافق بنى الأهواء ... ، (وفاقا) مصدر منصوب ، ناب مناب فعله ، والأسلوب توبيخى ، (بنى) مفعول به منصوب ، للمصدر (وفاقا) ، وعلامة نصبه الياء ، وهو مضاف ، و (الأهواء) مضاف إليه مجرور. ومنه أن تقول : أإهمالا دروسك وقد قرب الامتحان؟!
وقول المرار الأسدى :
أعلاقة أمّ الوليد بعد ما |
|
أفنان رأسك كالثّغام المخلس (٢) |
(أمّ) مفعول به منصوب للمصدر المنصوب النائب مناب فعله (علاقة).
وقول الآخر :
أبغيا وظلما من علمتم مسالما |
|
وذلا وخوفا من يجاهركم حربا (٣) |
أى : أتظلمون من علمتم ... أتخافون من يجاهركم ، فيكون الاسم الموصول فى الموضعين مفعولا به للمصدرين النائبين مناب فعليهما ، وهما (ظلما ، خوف) ، وينازعهما المصدران (بغيا ، وذلا) فى المفعولين.
__________________
(١) شرح التسهيل ٣ ـ ١٢٦ / المساعد على التسهيل ٢ ـ ٢٤٣ / هامش تهذيب التوضيح ١ ـ ٢٧. وفيه رواية : الونى.
(غيرك معنى) اسمية ، فى محل نصب ، حال من فاعل المصدر. شبه الجملة (بكل) متعلقة بمعنى.
(٢) الكتاب ١ ـ ١١٦ ، ١٦٨ / ٢ ـ ١٣٩ / المقرب ١ ـ ١٢٩ / شرح التسهيل ٣ ـ ١٢٦ / شرح الكافية الشافية ٢ ـ ١٠٢٦ / المساعد ٢ ـ ، ٢٤٣
(أفنان) مبتدأ مرفوع ، خبره شبه الجملة (كالثغام) ، أو ما تعلقت به ، والجملة الاسمية فى محل جر بالإضافة إليه.
(٣) شرح التسهيل ٣ ـ ١٢٦.
(مسالما) مفعول ثان لعلم منصوب. (حربا) منصوب على نزع الخافض والأصل بحرب ، ويجوز أن تجعلها حالا ، والتقدير : محاربا. الجملة الفعلية (علمتم) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، ومثلها الجملة الفعلية (يجاهركم).