٢ ـ الدّعاء :
نحو : سقيا لك ، رحمة له ، أى : سقاك الله ، رحمه الله ... ومنه قول الشاعر :
يا قابل التّوب غفرانا مآثم قد |
|
أسلفتها أنا منها مشفق وجل (١) |
أى : اغفر مآثم ، فيكون (غفرانا) مصدرا منصوبا ناب مناب فعله الأمرى الذى يفيد الدعاء. وفاعله ضمير مستتر ، تقديره : أنت. (مآثم) مفعول به للمصدر منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، ولم ينون ؛ لأنه ممنوع من الصرف ، صيغة منتهى الجموع. ومنه قول الشاعر :
إعانة العبد الضعيف على الذى |
|
أمرت فيمقات الجزاء قريب (٢) |
المصدر (إعانة) نائب مناب فعله الأمرى الذى يخرج إلى معنى الدعاء (أعن) ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت ، (العبد) مفعول به منصوب للمصدر.
٣ ـ الوعد بالأسلوب الخبرى ، نحو قول الشاعر :
قالت نعم وبلوغا بغية ومنى |
|
فالصادق الحبّ مبذول له الأمل (٣) |
(بغية) مفعول به منصوب للمصدر النائب مناب فعله (بلوغا) والتقدير : وتبلغ ...
__________________
(١) شرح التسهيل ٣ ـ ١٢٦ / شرح الكافية الشافية ٢ ـ ٢٥ / المساعد ٢ ـ ٢٤٢ / الصبان على الأشمونى ٢ ـ ٢٨٥.
(قابل) منادى منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. وهو مضاف ، و (التوب) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة الجملة الفعلية (قد أسلفتها) فى محل جر نعت لمآثم. (أنا) ضمير مبنى فى محل رفع ، وعلامة رفعه الضمة. (وجل) خبر ثان مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والجملة الاسمية فى محل نصب ، نعت ثان لمآثم ، ويجوز أن تجعلها فى محل نصب ، حال من مآثم ؛ لأنه نكرة تخصصت بالصفة الأولى ، ويجوز أن تجعل وجلا توكيدا لفظيا لمشفق ، وهو توكيد بالمرادف. فوجل بمعنى مشفق ، وهو خائف.
(٢) شرح التسهيل ٢ ـ ١٢٦.
(ميقات) مبتدأ مرفوع ، خبره (قريب).
(٣) شرح التسهيل ٣ ـ ١٢٧ / المساعد ٢ ـ ٢٤٣.
(الصادق) مبتدأ مرفوع ، وخبره مبذول ، (الحب) مضاف إليه ، أو مفعول به له ، حيث يجوز جره ، ونصبه. (الأمل) نائب فاعل لاسم المفعول مبذول ، مرفوع.